يطرح العديد من المراقبين التساؤلات، حول خلفية صعود الوزير المخطار ولد اجاي لواجهة حملة المرشح محمد ولد الغزواني، وهو من "هو" في مواقفه الماضية من المرشح وعدم حماسه لدعمه في الساعات الأولى من إعلانه الترشح للرئاسيات. فتأخر عن ركب التدوين عنه حينها، رغم أنه يدون عن كل صغيرة وكبيرة في شبكات التواصل الإجتماعي.
كما أن سابق العلاقة بين الرجلين ليست على ما يرام، إذ أن ولد اجاي كثيرا ما ماطل في التفاعل مع الملفات العسكرية المحالة إلى قطاعه خلال فترة تولي ولد الغزواني قيادة الأركان وحتى وزارة الدفاع، حتى أنه في أحد المرات تأخر عن إجتماع للقادة العسكريين يحضره ولد الغزواني مع وزير الدفاع الاسبق جالو ممادو باتا. وحين ألح الأخير عليه لم يعد يرد على إتصالاته، الأمر الذي دفع ولد الغزواني حينها للمغادرة عن الإجتماع. ولذلك تتحدث مصادر عديدة عن عدم وجود علاقات حسنة بين الإثنين. واليوم تعزز وجود ولد اجاي في المشهد الداعم لولد الغزواني من حيث المسؤولية التي كلف بها، لكنه لم يلاحظ له الحراك اللازم على مستوى أنصاره في ولاية لبراكنه دعما للمرشح، وإنما يقتصر أداءه على المسؤولية التي كلف بها. ويذهب البعض للربط بين صعوده والعلاقة الحميمية التي تربطه بالوالي السابق أحمدو ولد الشيخ الحضرامي الذي له علاقات أكثر حميمية مع محمد أحمد ولد محمد الأمين مدير ديوان المرشح ولد الغزواني، حيث يعتقد البعض بأنها ساهمت في حضوره بالمشهد، إلى جانب كونه أحد الشخصيات الأكبر "قربا" من الرئيس عزيز، والتي حرص على الدفع بها لواجهة حملة ولد الغزواني وتكليفه بإحدى المسؤوليات الأهم في الحملة، ومن خلال تمكن الرجل من تعيين عدد معتبر من مقربيه في مسؤوليات تتعلق بإدارة الحملات.