تداولت بعض وسائل الإعلام الوطنية مؤخراً أخباراً تفيد أن أحد المترشحين للانتخابات الرئاسية قد قام بزيارة للمنتخب الوطني أثناء تدريباته في ملعب شيخا بيديا، وأنه التقى بأعضاء من المنتخب الوطني.
وإزاء هذه الأنباء الكاذبة، فإن الاتحادية الموريتانية لكرة القدم لتؤكد على ما يلي:
- نفيها القاطع أن يكون المرشح المذكور قد أدى زيارة للمنتخب الوطني، أو أن يكون قد التقى بأي من لاعبي الفريق أو أعضاء طاقمه الفني.
- أن مرافقي المرشح المذكور طلبوا من المنظمين السماح للمرشح بدخول الملعب للقاء اللاعبين، فأبلغ المنظمون مدير المنتخب الوطني بذلك، وكان رده على طلبهم حاسماً، برفض ذلك بشكل قاطع؛ مؤكداً لهم امتناعه عن السماح لهم باستغلال صورة المنتخب الوطني في أي دعاية سياسية من قبل مترشح للانتخابات، لأن المنتخب الوطني رمز وطني أسمى من ذلك.
- لجأ المترشح بعد هذا الرفض إلى الذهاب لمنطقة المشجعين التي كانت مفتوحة أمام الجمهور، ومنها التُقطت له بعض الصور مع المشجعين.
- ليس صحيحاً أن الصورة التي ظهرت لشخص يرتدي قميص المنتخب الوطني مع المترشح تعود لأحد اللاعبين أو أحد أفراد طاقم المنتخب، بل هي صورة لأحد أفراد الجماهير التي كانت حاضرة في منطقة المشجعين.
- أن أقمصة المنتخب الوطني التي ظهرت في الصور قد اشتراها من ظهروا فيها من المتاجر التي تبيع هذه الأقمصة للجماهير والمشجعين في العاصمة نواكشوط.
وتود الاتحادية كذلك أن تؤكد هنا على ضرورة إبعاد المنتخب الوطني عن مثل هذا الاستغلال السياسي؛ لصورته واسمه في المنافسات السياسية؛ حيث لم يسبق لأي مترشح في أي انتخابات سياسية أن حاول استغلال صورة ومكانة المنتخب الوطني بهذا الشكل في أي سباق انتخابي.
فحتى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي ما فتئ يشجع المنتخب الوطني ويدعمه بسخاء؛ مادياً ومعنوياً، وظل حريصاً على حضور جميع مبارياته الحاسمة في الملعب، كما التقى باللاعبين في مناسبات وطنية عديدة، لم يفعل ذلك أبداً في إطار حملة سياسية، وإنما فعله من موقعه الدستوري كرئيس للجمهورية.
وهذه مناسبة لنشكره مجدداً على ذلك الدعم الكبير الذي وفر الرعاية الكاملة للمنتخب الوطني من طرف الدولة تحت قيادته، وهو ما كان له الدور الأهم والأكبر في تحقيق كل ما حققته الكرة الموريتانية من إنجازات في السنوات الأخيرة.
لجنة الإعلام والاتصال