كشف الرئيس الأسبق اعل ولد محمد فال المدير الأسبق للأمن الموريتاني خلال عشرين سنة من حكم الرئيس ولد الطايع، عن قيام تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بعمليات اكتتاب في القرى الموريتانية. متهما نظام ولد عبد العزيز بأنه يحاول التغاضي عن ذلك، أو يغض الطرف عنه، لأنه لا يتوفر على القدرات اللازمة لمواجهة هذا التنظيم؛ ولأن الأمر يتعلق "بنظام انقلابي صغير" يخشى أي مواجهة مع أي كان، ولذلك –يضيف اعل- فإن الموريتانيين اليوم يلجؤون للقبليّة والجهوية لأنه لم تعد هناك دولة أو ثقة في ما يُقام به في هذا البلد حسب تعبيره.
وجاءت تصريحات ولد محمد فال في مقابلة بثتها إذاعة فرنسا الدولية (RFI) وكانت منصبة على الهجوم على النظام الموريتاني وخاصة الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز والذي اتهمه باختطاف موريتانيا؛ مضيفا أن "الاختطاف يعني أن يتمسك شخص بالسلطة بالقوة رغم عدم قبول الموريتانيين به"، مؤكدا على أن "انقلاب 2008 الذي قام به هو تمرد شخصي" حسب تعبيره.
وشدد ولد محمد فال على أن حل الحرس الرئاسي هو أمر يستحق النقاش خصوصا في ظل الأزمة البركينابية الحالية.
المقابلة التي ترجمها مركز الصحراء تناولت الحرب على الفساد والتي كانت مصدر تهكم من ولد محمد فال حيث ضرب أمثلة من ما وصفه ب"الفساد الذي طغى على جميع مرافق الدولة" واصفا عملية بيع القطع الأرضية من قبل الحكومة في نواكشوط ب"النهب المنظم".
مضيفا "الأسوأ أن جزء من مدرسة الشرطة قد تم منحه لخواص لتحويله إلى حوانيت؛ ونفس الشيء بالنسبة للمنشأة الرياضية الوحيدة في البلد التي هي الملعب الأولمبي وكذلك المدارس الأقدم في العاصمة" حسب تعبيره
ولد محمد فال كشف في المقابلة التي ترجمها مركز الصحراء ما وصفه ب" سعي النظام الحالي بكل وسيلة من أجل الاستمرار في السلطة سواء عن طريق تعديل الدستور لفتح عدد الفترات الرئاسية أو عن طريق تطبيق نموذج بوتين بتسليم الرئاسة لوزير أول"
كما وصف الحوار المعلن عنه من طرف الحكومة بأنه "مجرد محاولة لكسب الوقت وليست هناك جدية في السير قدما في هذا الحوار" حسب تعبيره.