الأخبار (نواكشوط) – أكدت دراسة جديدة أصدرها مركز كارنيغي للشرق الأوسط الأمريكي أن "شبح الجهادية العنفية [في موريتانيا] لم يتبدّد"، مردفا أنه "مما لا شك فيه أن موريتانيا ليست قاعدة لتنظيم الدولة الإسلامية، على الرغم من التكهنات التحذيرية في هذا الصدد. كما أن نسبة الشباب الموريتانيين الذين يلتحقون بالجماعات الجهادية في الخارج تراجعت في الأعوام الماضية".
وأكد المركز في دراسة أعداها الباحث فريدريك ويري ونشرت أمس الخميس إلى أن صعود تنظيم القاعدة مجدداً في مالي وبوركينا فاسو ما زال يشكل تهديدا قائماً بقوة، على ضوء البيان الصادر عن التنظيم في أيار / مايو 2018 والذي حضّ فيه على شن هجمات ضد الأجانب في الساحل.
ولفت المركز إلى التبدل الذي يعرفه موقف موريتانيا، والتي أبدت "لفترة طويلة تحفّظاً في شن عمليات عسكرية طويلة الأمد خارج أراضيها، وهو ما ساهم ربما في جعلها بمنأى عن الهجمات الجهادية. ويتمثّل هذا التبدّل على وجه التحديد في إقدامها مؤخراً على تعزيز حضورها الإقليمي في مجموعة دول الساحل الخمس".
ورأت الدراسة التي حملت عنوان: "السيطرة والاحتواء: الإسلاميون في موريتانيا والاستراتيجية ضد التطرّف العنفي" أنه "بالتوازي مع العمليات المستقبلية عبر الحدود، من شأن هذا الدور المتنامي أن يمنح الجهاديين الذين تنصبّ جهودهم على موريتانيا، اندفاعة ترويجية جديدة".
واعتبر المركز أنه "في الوقت الراهن، ما يزال من غير الواضح ما إذا كان المقاتلون سيتحرّكون في موريتانيا وكيف سيكون تحرّكهم. ما يبدو مؤكّداً هو أن انحسار العنف في مرحلة ما بعد العام 2011 قد لا يدوم إلى مالا نهاية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
- لقراءة نص الدراسة اضغطوا هنا أو زوروا ركن آراء