يعتبر قطاع الحرس الموريتاني، أقدم نواة للقوات المسلحة وقوات الأمن في البلاد، حيث كان له السبق في مواكبة الارهاصات الأولى لنشأة الدولة الموريتانية، فتم إنشاؤه يوم 30 مايو 1912 والذي يصادف اليوم الخميس.
وقد إستطاع هذا القطاع أن يخطف الأضواء، من خلال النقلة النوعية التي حققها في عهد الفريق مسقارو ولد سيدي.
فقد عمد الفريق ولد سيدي إلى إتخاذ إجراءات من شأنها تحسين ظروف عناصر القطاع، مما مكنهم من القيام بمسؤولياتهم على أكمل وجه، وهو ما ساهم في زيادة المسؤوليات التي كلفوا بها من طرف الدولة، الشيء الذي جعلهم يعززون من تواجدهم في أمكان متعددة ويعملوا على تعزيز حضورهم الفعلي.
ويرى العديد من المراقبين، أن ولاية نواكشوط الجنوبية التي يتولى الحرس مسؤولية أمنها ليلا، تعتبر من أحسن المناطق أمنا، حيث تعمد الدوريات إلى إجراء تفتيش دقيق، تقوم خلاله بتوقيف المشتبه فيهم، كما تقوم بمصادرة كل الأسلحة البيضاء التي تضبطها بحوزة المارة أو أية آلة حادة، الشيء الذي مكن من تراجع الجريمة في تلك الولاية.
وقد عزز قطاع الحرس من نشاطه في تأمين السجون، فأحبط عدة عمليات لمحاولة إدخال المخدرات إلى داخله، كما وقف بحزم ضد أية محاولات للفرار من السجون، وكان للقطاع حضور فعلي وفاعل في المجال الإجتماعي، من خلال المساعدات التي يقدمها لأفراده ولأسرهم، بل وحتى للمتقاعدين وللأرامل واليتامي، وهي تدخلات نالت إعجاب ورضى المستهدفين به، وتطور صندوق الحرس في عهد الفريق مسقارو.
كما كان للجانب الثقافي والرياضي حضور معتبر، خلال تسيير الفريق مسقارو ولد سيدي لقطاع الحرس الموريتاني، حيث تعزز حضور فريق الحرس في المجال الرياضي، وكان أداؤه مميزا ونتائجه مشجعة، ومن وقت لآخر يتم تنظيم منافسات رياضية وثقافية داخل القطاع وذلك لأول مرة في تاريخه، وهو ما ساهم في تنشيط اللياقة البدنية والجاهزية الدائمة لأفراد القطاع المشاركين، بشكل يضمن لهم أداء المهام الموكلة على أكمل وجه.
وكان للحرس حضور مميز في المهام الخارجية، حيث تميز أداء فرقه بالتميز، فكان أول سفير لموريتانيا في مهام حفظ السلام الدولية، وذلك عبر مشاركة بعض وحداته في بعثة قوة حفظ السلام في جمهورية ساحل العاج خلال الأعوام 2014-2015-2016، فحظيت تلك المشاركة بتقدير كبير وإشادة من طرف منظمة الأمم المتحدة والحكومة في ساحل العاج والجالية الموريتانية المقيمة في ذلك البلد الإفريقي.
وخلال مختلف الأنشطة والعروض العسكرية، كان لقطاع الحرس الموريتاني دورا مميزا فيها، من خلال عروضه المميزة ودقة تنظيمه في تلك الأنشطة، كما أن الهاتف المخصص للنجدة تم تفعيله وأصبح التدخل عند الضرورة وجاهزية فرق القطاع لذلك. كما حظي عدد معتبر من ضباطه وضباط الصف والجنود بتوشيحات، بمناسبة عيد الإستقلال تدل على الثقة التي يحظي بها القطاع، بعد أن تم إختيار أولئك الموشحين على أساس كفاءاتهم وأداءهم.
ويرى العديد من المراقبين، أن أداء قطاع الحرس الموريتاني كان مميزا، من حيث العمل المضاعف الذي قيم به، حتى تحققت إنجازات، جعلته عند المسؤولية ويعمل على أن يكون قريبا من المواطنين كلما دعت الضرورة والتدخل عند اللزوم لإنقاذ الأرواح والمساهمة في توفير الأمن والأمان للمواطنين.