احتضن الجامع الكبير في نواكشوط ظهر أمس الجمعة التاسع عشر من شهر رمضان المبارك محاضرة بعنوان المسجد وآدابه وذلك ضمن سلسلة الإحياء الرمضاني الذي تشرف عليه إدارة التوجيه الإسلامي.
والقي المحاضرة فضيلة الأستاذ الفقيه احمد ولد أهل داوود وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي وقد استهل حديثه بتعريف المسجد الذي سمي بهذا الإسم لأنه مكان السجود والمسجد شرعا هو كل مكان لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا والمقصود به هو بيت الله تعالى.
قال تعالى وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا والمساجد إنما بنيت لعبادة الله تعالى وتعمر بالذكر وقراءة القرآن قال تعالى إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الاخر ومن واجب المسلمين المحافظة على المساجد ورعايتها وبنائها وتنظيفها حتي تكون مريحة لمن يأتون لعبادة الله تعالى.
قال تعالى وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود وقد سمي المسجد على السجود لأن السجود هو أشرف ما في الصلاة ولأن العبد أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد وقد رغب الشرع في بناء المساجد قال صلى لله عليه وسلم من بني مسجدا لله بني الله له بيتا في الجنة.
وأضاف الفقيه أن أول مسجد بني هو المسجد الحرام قال تعالى إن أول بيت وضع للناس للذي بمكة مبارك وهدي للعالمين فيه ايات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا، ثم وضع بعده المسجد الأقصي المبارك وكان بينهما أربعون عاما وقد جدده سليمان ابن داوود وهو مايلتبس على البعض فقد أسسه يعقوب ابن اسحاق وهو بعد إبراهيم عليه السلام وقد حولت القبلة من المسجد الأقصي إلى المسجد الحرام قال تعالى قد نري تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره .
وقال صلي الله عليه وسلم إنه لا تشد الرحال الا إلى ثلاثة مساجد والمسجد الحرام والمسجد الأقصي والمسجد النبوي وهذه هي أعظم المساجد على الإطلاق وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم إن الصلاة تضاعف فيهم فالمسجد الحرام الصلاة تعدل مائة ألف صلاة والمسجد النبوي الف صلاة والمسجد الأقصي خمس مائة صلاة.
ونبه الفقيه إلى ضرورة المحافظة على المساجد وتنظبفها وتعطيرها واستخدامها في العبادة والذكر وقراءة القرآن وتعلم العلم النافع بعيدا عن الجدل والصخب وكل ما لا يناسب المسجد.