احتضن الجامع الكبير يوم الاحد في نواكشوط محاضرة بعنوان: أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله ضمن برنامج الإحياء الرمضاني الذي تنفذه إدارة التوجيه الإسلامي بوزراة الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي.
واستهل المحاضرة الأستاذ الفقيه الدرديري ولد باب ولد معط حديثه بأن هذا الموضوع أجمل المواضيع وأعظمها باعتباره الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حديث عن أحب الخلق إلى الله تعالى وأعرفهم بالله سبحانه وتعالى.
وأضاف أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم هي أصل من أصول الايمان حيث قال صلى الله عليه وسلم :" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" وقال عليه الصلاة والسلام :" ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود للكفر بعد أن انقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار"|.
وأوضح أن حب النبي صلى الله عليه وسلم في حد ذاته مدعاة للنجاة إذ جاءه إعرابي فقال له يا محمد متى الساعة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:" ما أعددت لها ؟ فقال ما أعددت لها كثيرعمل إلا أني أحب الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت مع من أحببت ".
وأكد الاستاذ الفقيه أن الحديث عن أخلاق وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف صاحبه من أين يبدأ وإن كان سيبدأ حتما بتزكية الله سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم حيث قال الله تعالى:" وإنك لعلى خلق عظيم"، ثم إن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها لما سئلت عن أخلاقه صلى الله عليه وسلم قالت كان خلقه القرآن، أي قرآن يمشي بين الناس فضلا عن سخائه وجوده وعفوه وحلمه عن الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن .
وأسهب فضيلة المحاضر في قراءة المدائح النبوية مستشهدا بالكثير من الأشعار العربية كانت من ضمنها قصائد لشعراء شناقطة تخلد شمائل وأخلاق ومكانة النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي نهاية المحاضرة رد الفقيه على اسئلة واستشكالات الحضور