يجمع العديد من المراقبين للشأن المحلي في مدينة روصو عاصمة ولاية اترارزة، على أن العزلة السياسية التي واجهها الرئيس السابق لمجلس الشيوخ ورجل المدينة القوي خلال حكم ولد عبد العزيز قبيل حل مجلس الشيوخ، محسن ولد الحاج قد دفعت الرجل لمحاولة العودة للمشهد من نافذة "ضيقة".
وهكذا يرى هؤلاء المراقبين، أن ولد الحاج تحرك "خفية" للعودة، من خلال مبادرة محلية داعمة للمرشح ولد الغزواني أطلق عليها أصحابها "الوفاء"، كان أغلب أصحابها في يوم من الأيام ظله الذي يسير معه، حيث كانوا يفتحون عنه السيارات وأبواب المنازل ويأتمرون بأمره مرددين على ألسنتهم "بريزيداه محسن...بريزيداه محسن". فلم يكن أمامه سوى العودة من خلالهم للمشهد، فأختاروه رئيسا شرفيا لمبادرتهم "الوفاء"، وذلك بعد أن إنفض من حوله الجمع عقب أزمته مع نظام ولد عبد العزيز ووقوفه مع حراك الشيوخ المعارضين.