يتحدث العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، عن مؤشرات على فشل القيادة الحالية لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية في المهام الموكلة إليها.
فهذه القيادة التي تم إختيارها خلال مؤتمر حزب الإتحاد الأخير، لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة، تعيش حالة من الإنقسام وغياب الإنسجام فيما بينها، وعرف الفتور نشاط بعضها لدرجة لم يعد يحضر الإجتماعات الحزبية، كما أن هذه القيادة فشلت في التواصل اللازم مع القيادات الفرعية بالحزب ومع قواعده، وإقتصر حراكها حتى الساعة على حضور لقاء الرئيس ولد عبد العزيز الذي أكد فيه ترشيح ولد الغزواني للرئاسيات، واستقبال المرشح في مقر الحزب ولاحقا استضافة اجتماع قيادات أحزاب الاغلبية الداعمة له. ولم يلاحظ لهذه القيادة أي وجود فعلي في المشهد السياسي الوطني، وإنصبت مساعي بعضها للتفرغ لأموره الخاصة، بدلا من السعي لحراك حزبي في وجه الإنتخابات الرئاسيات، يكون لهذا الحزب دور أساسي فيه، وتخلى بعض هؤلاء "القادة" عن مسؤولياته الحزبية لآخرين، نظرا لـ"إنشغالات" طارئة حسب ما يقول، بينما يرى البعض أن ذلك إنما هو إحباط أصاب أولئك القادة وجعلهم يعيشون وضعية جد صعبة، تؤشر على وجود بوادر فشل لهم في المهام الموكلة إليهم.