كشفت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، فشل لقاء سري تم التخطيط له من طرف الوزير الأول السابق يحيى ولد حدمين مع بعض البرلمانيين الداعمين للرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وقالت ذات المصادر، إن اللقاء تم التخطيط له من طرف ولد حدمين، حيث طلب من ولد امصبوع دعوة بعض البرلمانيين لعشاء في منزله، حيث قام الأخير بإستدعائهم ليلة الخميس، ولما حضر هؤلاء تفاجؤوا بحضور الوزير الأول السابق، فقرروا المغادرة بعد تناول العشاء، دون الخوض في أي موضوع ولا معرفة الهدف من تلك الدعوة.
وقد تفاجأ ولد امصبوع من عدم تدخل ولد حدمين خلال اللقاء للإعلان عن هدف تلك الدعوة، بينما كان النواب ينتظرون تبرير ولد امصبوع للدعوة، لأنهم مدعوين من طرفه، وفي النهاية غادر الكل دون نتيجة ملموسة، فيما كشفت مصادر أخرى أن بعض النواب صرح، بأنه لو كان على علم بحضور ولد حدمين للدعوة لما قام بتلبيتها.
وتحدثت مصادر أخرى، عن ممارسة التمييز في الدعوة التي وجهت للبرلمانيين، حيث لم تشمل جميع النواب، وإنما "قلة" منهم، الشيء الذي أدى لغياب الإنسجام بين البرلمانيين، الذين لم يجدوا أي مبرر للدعوة ولا للإنتقائية التي مورست فيها.
وذهب بعض المراقبين للقول، إن اللقاء كان يهدف إلى التشويش على الأغلبية الداعمة لولد عبد العزيز، التي قررت دعم ترشح الوزير محمد ولد الغزواني للرئاسيات المرتقبة، ومحاولة من ولد حدمين الظهور في ثوب الرجل القوي المتحكم في مفاصل المحيط القريب من الرئيس ولد عبد العزيز، ففشلت تلك المساعي.