مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

لندن.. صدور كتاب "إقلاع" في أدب الرحلات للشاعر الموريتاني ولد أمون

 صدر اليوم في العاصمة البريطانية لندن كتاب "إقلاع" في أدب الرحلات للشاعر الموريتاني د. عبد الله ولد أمون.

و"إقلاع" هو أول كتاب موريتاني في أدب الرحلات يصدر خلال العصر الحديث، ويشكل إضافة نوعية للأدب الموريتاني، حيث لم يوثق الموريتانيون الذين بنوا حضارتهم الشنقيطية في فضاء الترحال، إلا رحلات قليلة لبعض مشاهير البلد مثل "الرحلة العبدلية" ورحلة الأمين الشنقيطي التي وردت في خاتمة كتابه "الوسيط في تراجم أدباء شنقيط".

وكتاب "إقلاع"، الصادر عن الدار البريطانية المحدودة للنشر " e-Kutub Ltd " (دار "إي- كتب" – ليمتد)، يقع في 231 صفحة من الحجم المتوسط، ويضم بين دفتيه تسعة (9) فصول (رحلات) سجل من خلالها الكاتب أحداث أسفاره الواقعية عبر القارات، ومن أبرز عناوينه: "التاسع من أكتوبر"، و"حدث معي في باريس"، و"أذان في قلب الفاتكان"، ويَوْمَ أصْبَحْتُ مليونيرًا"، و"الهند.. على خطى الفاتحين"، و"في دولة بلا مساجد"، و"الطريق إلى عاصمة الضباب"، و"أيام... في بلاد سام"، و"نحو بيت الله الحرام".

تشكل السرديات الواردة في كتاب "إقلاع" مزيجا من السيرة الذاتية للمؤلف ولمكان الرحلات، والوصف الأدق هو أن الشاعر ولد أمون حاول من خلاله "إقلاع" كتابة "السيرة الذاتية للزمن"، الذي عاشه رحالة، وذلك عبر تقنية السرد الاسترجاعي والربط بين الماضي والحاضر، فيما يسجل الكاتب بقوة تأثره بالفن العماري. 

المؤلف أهدى كتابه لوالدته "التي كانت وراء أول أسفاري خارج حدود الوطن.. ودعمت رغبتي في الاغتراب قصد التحصيل.. وأهدت إلي أول تذكرة طيران".

وفي فقرة تقديم "إقلاع"، كتب د. ولد أمون "كنت ولا زلت أحب السفر والتجوال في بلاد الله الواسعة، حيث يشعرني السفر بالتحرر من عبودية المكان.

أحس - وأنا انتقل من بلد إلى آخر – أن العصفور الذي بداخلي ليس حبيس القفص وأنه يستطيع الانتقال من شجرة إلى أخرى متى ما أراد.

لا شيء يشد انتباهي وأتفاعل مع سماعه كقصص المسافرين والمغامرين، حقيقية كانت أم خيالية.

قرأت وأنا صغير كتاب ألف ليلة وليلة، فكان انتباهي مشدودا أكثر إلى المغامرين أكثر من السلاطين، فتجولت مع السندباد في جزائره السبع، وركبت مع علاء الدين بساطه السحري.

أعددت حقيبة سفري إلى الخارج وانا ما أزال طالبا في المرحلة الثانوية، وكنت أقول دائما لأفراد الأسرة، هذه حقيبتي التي سأسافر بها إلى الخارج".

ويضيف "بالنسبة لمجموعة قصص الأسفار هذه فإنها تمثل رصدا واقعيا وأمينا لبعض أسفاري حيث ركزت من خلالها على سرد أحداث الرحلة نفسها دون الخوض في تفاصيل الإقامة في المكان المقصود".

يشار إلى أن الشاعر عبد الله ولد أمون، وهو من مواليد 1973 بمنطقة "تكند" جنوب موريتانيا، حائز على شهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة بيكرفيل بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو صاحب ديوان "قلت..." أول ديوان من "الشعر الحساني" يصدر في لندن وفي القارة الأوروبية.

 

ثلاثاء, 12/02/2019 - 00:03