ولاية نواكشوط الجنوبية إحدى الهيئات الإدارية المستحدثة في إطار التقطيع الجديد للعاصمة نواكشوط، وقد إتخذت من منزل خصوصي بحي "كارفور" مقرا لها.
هذه الولاية يواجه المواطن المعاناة لدى وصوله إلى مبانيها، حيث يصعب الدخول إلا بشق الأنفس، ومن ثم تبدأ المعاناة عند السكرتيريا المركزية التي لا تهتم بالمواطنين ولا تقدم لهم التجاوب اللازم. ويبقى المواطن بعض الوقت ينتظر الرد عليه إذا ما تقدم بملف إلى الولاية مهما كانت طبيعته، وأحيانا يظل المواطن ينتظر "الكاتب" الذي يغادر مكتبه من وقت لآخر، فيبقى المواطن ينتظره وعندما يحضر يعامله بعنجهية يضطر بعدها للمغادرة دون نتيجة ملموسة. وإذا ما توجه المواطن إلى مصلحة "الجنسية" فإن المماطلة أكثر فيها، فهناك لا يتم العناية بالملفات والتي يطول بقاءها لدى المصلحة، ويتعامل رئيس المصلحة بقساوة مع المواطنين، حيث شوهد اليوم الإثنين، وهو يطرد شاب حضر إليه، بحثا عن نسخ من جنسيته قدمها لتوقيعها، فما كان من رئيس المصلحة إلا أن صرخ على الحرسي الذي كاد يدخل في شجار مع الشاب المحتج والذي إتهم رئيس المصلحة بـ"العنصرية"، ومن ثم سحب جنسيته وغادر مباني الولاية، والذي يجمع العديد من المراقبين على غياب التجاوب اللازم مع المواطنين وعدم العناية بهم وبملفاتهم فيها.