توصلت صحيفة "ميادين"، بكواليس مثيرة من داخل "المركز الاستشفائي للتخصصات" المعروف بـ"طاب جاه" في مقاطعة السبخة.
وقالت بعض المصادر، إن هذا المرفق الصحي يعيش وضعية صعبة هذه الفترة، ناتجة عن الإستياء المتصاعد من الطريقة التي يتم بها تسييره، والتي أدت لغليان عمالي داخله، حيث يغيب الإنصاف لعماله وأحيانا التضييق عليهم وتحميلهم مسؤولية أبسط خطإ وقع، وذلك في ظل غياب الإنسجام بين مجلس إدارته.
المستشفى يشكو بعض نزلاءه من غياب الرعاية اللازمة، حيث يجدون صعوبات في بعض الأحيان في الحصول على من يعتني بمرضاهم خصوصا خلال ساعات الليل، وتنتهج الإنتقائية في منح الغرف للمحتجزين داخل المستشفى، ولا تتم العناية بالمرضى "المجانين" العناية اللازمة، حيث لا يخضعون للرقابة لكي لا يؤذوا زوار المرفق الصحي الذي أصبح مفتوحا أمام الناس لإجراء فحوصات طبية وبتسعيرة ترى بعض المصادر أنها مجحفة، حيث يشد البعض الرحال من بعض مناطق العاصمة إليه لإجرائها. ويواجه زوار المستشفى بعض الصعوبات في التواصل مع بعض عماله بسبب عامل اللغة، حيث يصرون على عدم معرفتهم بلغة التخاطب.
وثمة قضية أخرى تتعلق، بكثرة الإجراءات الطبية المتعلقة بالفحوصات، خصوصا جهاز "سكانير" الذي يعتبر الأكثر استخداما بالمرفق الصحي، حيث كثيرا ما يتم تكليف المريض بإجراء فحص لديه، رغم بساطة الآلام التي يعانيها، وهو ما يثير استغراب الكثير من المهتمين العارفين بوضعية المرفق الصحي، والذين ذهبوا للقول إن الأمر يتعلق بإجراء "مادي" أكثر مما هو صحي، لأن بعض عمال المستشفى يسعون لإجراء الفحوصات في "اسكانير"، لكي يزداد دخله حتى أصبح الأكثر دخلا بالمستشفى، ويشهد زحاما وطوابير كثيرة بشكل دائم.
وتذهب بعض المصادر، للقول بأن هذا المرفق الصحي بحاجة إلى تفتيش دقيق، بدلا من تفتيش جرى خلال الأشهر الماضية، يعتقد بأنه لم يجري بالطريقة المثلى، وهو ما ترى ذات المصادر، ضرورة إجراء تفتيش دقيق له لمعرفة الطريقة التي يسير بها ومصير الدعم المادي المعتبر الذي حصل عليه من رجال أعمال موريتانيين وشركاء أجانب.