تتزايد التساؤلات هذه الأيام، حول هوية "المرشح الموحد" للمعارضة الموريتانية خلال رئاسيات 2024 التي يتوقع أن يتم تنظيمها خلال أشهر قليلة.
فالمعارضة التقليدية بدأت تطرق أبواب نظام ولد الغزواني، من خلال "وثيقة سياسية" وتم توشيح أحد زعمائها بمناسبة عيد الاستقلال (أحمد ولد داداه) وحصول بعض النشطاء فيها على مناصب، في وقت بدأ حزب "تواصل" يشهد انسحابات متتالية لبعض أطره، وفي ظل تلك الوضعية بدأت التساؤلات تطرح حول مرشح المعارضة المحتمل في رئاسيات 2024، خصوصا وأنه لا وجود لشخص واحد من داخل المعارضة يتم الإتفاق حوله، لأن كل حزب سياسي يطمح لترشيح رئيسه، وهو ما أثبته ماضي السنين، حيث تشتت جهود المعارضة، لأن كل منها سعى للحصول على موطئ قدم لنفسه على حساب الآخر، دون أن تكون متحدة وساعية لمواجهة النظام والتضييق عليه، فهي تتحد في بعض الحالات وتختلف وتتفرق في أحيان كثيرة. واليوم أمام تحدي قوي وهو قضية المرشح الموحد الذي قررت خوض الرئاسيات خلفه، فمن هو يا ترى؟، فهل تلجؤ المعارضة لأحد أركان نظام ولد الغزواني الغاضبين من الإبعاد عن الوظيفة، لتخوض به النزال الإنتخابي، كي تستفيد مما يتوفر لديه من ثغرات عن النظام، لإستغلالها خلال الحملة الإنتخابية، وحينها كيف سيكون رد النظام، فهل يسعى لكشف "الأوراق" المتعلقة بمنافسه من داخل نظامه أم يتفرج عليه ويخوض النزال دون "مواجهة"؟، أم سيتشتت شمل المعارضة ويعود كل منها إلى مواقفه السابقة ونشهد تنافس قادة المعارضة على كرسي الرئاسة معا وتشتيت شملهم، هذا في وقت لم يتضح كيف سيتعامل نظام ولد الغزواني مع بيرام ولد اعبيد إذا ما قرر الترشح، فهل سيمنحه التزكية كما سبق أن قام به ولد عبد العزيز أم لا؟.