مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

تصاعد الإحتجاجات على بيان منتدى المعارضة حول زيارة ولي العهد السعودي إلى موريتانيا

تصاعدت الإحتجاجات منذ مساء أمس، على البيان الصادر عن منتدى المعارضة بشأن زيارة ولي العهد السعودي، والذي وصف فيه الكيان الصهيوني بـ"دولة إسرائيل".

وتعليقا على هذا البيان، قال الدكتور عبد الرحمن ولد حرمه ولد بابانا: "بيان المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، حول زيارة ولى عهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود لموريتانيا يفتقر إلى اللباقة في اختيار الكلمات وترتيب الافكار.

 ومن المستغرب أن يصدر بيان بهذه الصياغة عن منتدى يضم كبار الساسة والنخبة بهذه الصيغة والألفاظ، متجاهلين العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة بين موريتانيا والمملكة العربية السعودية، ووضع الجالية الموريتانية بالأراضي المقدسة بالحرمين الشريفين.

وقال الناشط في المنتدى محمد الأمين ولد الفاظل: "لم يكن بيان المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الداعي إلى عدم الترحيب بولي العهد السعودي في موريتانيا بالبيان الموفق، وذلك لجملة من الأسباب:
1 ـ لقد ضيَّع المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة  الفرصة الأهم والمناسبة الأبرز للتعليق على الجريمة البشعة التي راح ضحيتها جمال خاشقجي، فالمنتدى لم يصدر بيانا حول تلك الجريمة النكراء والبشعة رغم مطالبة بعض المحسوبين عليه بإصدار ذلك البيان..لم يصدر المنتدى بيانا للتنديد بجريمة قتل جمال خاشقجي، ولم يطالب  بالتحقيق في هذه الجريمة النكراء، وكان ذلك مثيرا للاستغراب، وقد ترك الخيار للأحزاب والأقطاب، فكان حزب اتحاد قوى التقدم هو الحزب الوحيد ـ حسب علمي ـ الذي أصدر بيانا للتنديد بجريمة قتل جمال خاشقجي.
2 ـ لم يأت في بيان عدم الترحيب بولي العهد السعودي أي ذكر لليمن، ولا لما يجري فيها من كوارث ومآسي بسبب تدخل  محمد بن سلمان، ومحمد بن زايد. إن ما يحدث في اليمن من جرائم وقتل ليس بأقل بشاعة من جريمة قتل جمال خاشقجي، وربما يكون الفارق الوحيد هو أن جريمة قتل جمال خاشقجي قد وجدت من التغطية الإعلامية ما لم تجده غيرها من الجرائم.
3 ـ لم يتحرك الشعب السعودي ولا الأسرة الحاكمة ـ على الأقل علنا ـ ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ولو حدث مثل ذلك لكان ذلك مبررا كافيا لأن يصدر المنتدى بيانا ضد زيارة ولي العهد السعودي لموريتانيا..أما وأن ذلك لم يحدث، فإن إصدار مثل هذا البيان يعتبر تدخلا في الشأن السعودي، ويعتبر نوعا من ممارسة الوصاية على دولة أخرى، وهو مما لا يليق بكتلة سياسية كبيرة كالمنتدى.
4 ـ  إن ولي العهد السعودي هو ضيف النظام الحاكم في موريتانيا وليس ضيف الشعب الموريتاني، ومن المؤكد بأن الكثير من الموريتانيين لا يرحب بهذه الزيارة، ومن بينهم كاتب هذه السطور، ولكن إصدار بيان من طرف أكبر كتلة سياسية معارضة بعدم الترحيب بولي العهد السعودي في موريتانيا لم يكن موفقا، خاصة وأن البيان قد تلقفته وبسرعة كبيرة الجزيرة ووكالة الأناضول وقد كان ذلك متوقعا. إن مثل هذا البيان قد يلحق ضررا بالعلاقات السعودية الموريتانية، ومن المعلوم بأن الشعب الموريتاني هو الأكثر استفادة من تلك العلاقة.
5 ـ كان من الأولى بالمنتدى الابتعاد عن الصراعات الإقليمية، وكان من الممكن استغلال مناسبة الزيارة للمطالبة بإعادة العلاقات مع قطر، والتي كانت قد قطعت بسبب إقحام النظام الحاكم لموريتانيا في صراعات إقليمية لا ناقة لنا فيها ولا جمل".

وكتب الأستاذ محمد الكوري ولد العربي: "الفصل في بیان المنتدى الوطني بین دولة قطر و السعودیة في ما یتعلق بالقضیة الفلسطینیة ینطوي على ازدواجیة شائنة في المعاییر و تحیز لخط سیاسي حزبي واضح.

 فقیادة ھذین القطرین لم تعرف اختلافا في جمیع الملفات الهدامة بدءا بالموقف من تشجیع الانقسام في فلسطین و تعمیق الشرخ بین فتح و حماس، مرورا بلبنان و ابتكار نظام المحاصصة القاتل في ھذا البلد ، إلى التحریض و تمویل غزو العراق و الشراكة مع إیران في تمزیق نسیجھ الاجتماعي على أسس مذھبیة، فتدخلھما السافر في إسقاط نظام القذافي و دفع الشعب العربي اللیبي إلى أتون حرب أھلیة لا تبقي و لا تذر ، ثم تحالفھما منذ 2015 في حرب الیمن إلى أن حدثت الأزمة بینھما، و طردت السعودیة قطر قبل سنة من الآن من تحالفھا الذي تتزعمھ. و إذن كان من الإنصاف و الشفافیة مع الشعب الموریتاني ألا یرحب المنتدى الوطني ، و ھذا حقه، بولي العھد السعودي محمد بن سلمان بسبب معاداتھ لدولة قطر و اعتقال لشخصیات دینیة سعودیة موالیة لقطر في ھذه الأزمة في إطار موقفه القوي من الإخوان المسلمون .

أما قضیة المرحوم خاشقجي و استحضار بیان المنتدى الوطني لشھادة الرئیس اترامب على السعودیة بخصوص الكیان الصھویني ، فكلھ استثمار سیاسي و إعلامي للتغطیة على السبب الحقیقي ، و ھو أزمة قطر و المشكل مع قیادات إسلامیة إخوانیة سعودیة ؛ إذ أن حدیث ترامب عن دور السعودیة في انقاذ ( اسرائیل )دون الحدیث عن دور قطر و باقي المشیخات الخلیجیة في ذلك مجرد فكاھة ثقیلة"

أحد, 02/12/2018 - 11:45