تمكنت الشرطة الموريتانية من إلقاء القبض على العصابة التي قامت بتنفيذ عملية سطو مسلح على منزل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في بلدة "بنشاب" بولاية إنشيري.
وطبقا لمصادر إعلامية موريتانية، فقد قامت العصابة بإقتحام منزل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بمسقط رأسه مدينة ” بنشاب ” بولاية انشيري، وتضم العصابة كلا من:
1 ـ محمد المصطفى ولد اسلمو المولود عام 1989 ب الميناء .
2 ـ أحمد ولد خطري المولود عام 1990 ب توجنين .
3 ـ السالك ولد أعمر. المولود عام 1988 ب عرفات .
4 ـ الشيخ ولد القاسم المولود” عام 1990 ب ” ازويرات .
وكشف مصدر أمني أن العصابة بدأت التخطيط لعملية اقتحام منزل الرئيس ولد عبد العزيز ” من انواكشوط” حيث قامت بتأجير شقة تفرغ زينة وتحديدا (سيتَ ابلاج ) أجرتها يوم 5/5/2018 . بعد ذلك ذهب محمد المصطفى العقل المدبر إلى مقاطعة ” بنشاب” يوم 23/5/2018 في باص تابع لشركة خصوصية ومكث فيها ” أربعة أيام” بحجة انه يريد شراء قطعة أرضية للراحة، بعيدا عن العاصمة’ وضجيجها.
مكث اياما اربعة هناك يراقب منزل الرئيس عن بعد و من أجل التمويه قام بلقاء عدد من سماسرة الأراضي هناك، طالبا منهم مساعدته من أجل الظفر بقطعة ارضية مناسبة , ومن بين من التقاهم حارس منزل الرئيس وقد وعده بمبلغ 100 ألف أوقية إن هو وجد له قطعة ارض بالمواصفات التي يريد ومنه أخذ رقم هانفه وصار يتواصل معه عبر الواتساب , ويطلع باقي افراد العصابة على تطور العلاقة بينه وبين حارس منزل الرئيس ناقلا لهم تفاصيل تلك العلاقة أولا بأول .
محمد المصطفى العقل المدبر للعصابة توجه يوم 2018/7/6 الى قرية العصماء الواقعة قبالة مقاطعة بنشاب على الطريق الرابط بين العاصمة و عاصمة الولاية اكجوجت ومكث أيام بها منها وتوجه إلى اطار” حيث مكث فيها 10 أيام ومنها سافر إلى نواكشوط وفيها التقى بباقي افراد بالعصابة في الشقة المذكورة اعلاه واخبرهم بأن بداية العملية تمت بنجاح حيث نجح في التواصل مع الحارس واخذ رقم هاتفه، وتم الإتفاق على التفكير في المرحلة الثانية وهي تنفيذ عملية السرقة وقد تطلب ذلك البحث عن سرقة سيارة رباعية الدفع هو ما تم بالفعل حيث قاموا ليلة 13/11/2018 الساعة الواحدة والنصف بسرقة سيارة من نوع (هيلكس) نيفو مودل من أمام” منزل” ب” قندهار (قرب امسيد النور’) بمقاطعة عرفات تحمل اللوحة 3455AA08 ذهبوا بها الى ضاحية انواكشوط الشمالية واوقفوها عند حارس هناك ” لينتقلو إليها” ليلة 15/11/2018 الساعة الحادية عشر قبل منتصف الليل , حيث تولى المدعو الشيخ ولد القاسم قيادتها مستعملا بطاقته العسكرية ( حيث سبق له العمل في الجيش ) بدل أوراق” السيارة.
وصلوا بنشاب الساعة الرابعة ليلا واتصلو” بحارس منزل الرئيس ” وطلبو منه بيع كبش كان عنده” قال لهم انه يبيعه ب” 50 ألف أوقية شروه وطلبو منها الإشراف على ذبحه وأعطوه 50 الف، ثمن الكبش وخمسة ٱلاف مقابل عمل يده اشتغل الحارس” في ذبح الكبش و إعداد الطعام ” واستغلوها فرصة، فاقتحموا منزل الرئيس وقاموا بفتحه وأخذو أجهزة (كمبيوتر) واربعة هواتف من نوع ٱيفون، فقاموا بسرقة هاتفين جديدين وأخذو ملابس” عددها أربع ادراريع من أزبي” جديدة وعطور فرنسية غالية الثمن وساعتين اسويسريتين كما أخذوا مسدس” غالي الثمن كان قد أهداه حاكم دبي محمد بن راشد للرئيس ولد عبد العزيز وغادرو المنزل من بابه الخلفي، بينما بقي مع الحارس عند الكبش عضو العصابة السالك ولد أعمر وعندما انتهوا من مهمتهم جاءوهم وقالوا للسالك ولد اعمر انت بوك جان خبر حالا عنو توفي، عندها سقط ارضا مغميا عليه ـ تمثيلا ـ فقاموا بصب الماء عليه، ويقولون للسائق الشيخ ولد القاسم قرِّبْ السيارة، ثم قاموا بنقله فيها ومغادرة المكان بحجة إيصاله إلى المستشفى. فانتهى الحارس وعاد ليتفاجأ بابواب المنزل مفتوحة، ليقوم بالاتصال بهم فوجد الرقم الذي اعتاد التواصل معهم عليه مغلق، عندها علم انه وقع في فخ فاتصل بـ” فرقة الدرك” المتواجدة عند العصماء، والتي حضرت وباشرت التحقيق وأعدت تقريرا وأحالت القضية إلى الشرطة.
المصدر الامني الرفيع ذكر أن الإدارة العامة للأمن الوطني شكّلت لجنة، كلفتها بتتبع العصابة وإلقاء القبض عليها وهو ما تم ليلة الثلثاء، بعد عملية متابعة في غرفة بمنزل في تفرغ زينة غير بعيد من سفارة قطر سابقا، حيث تمت محاصرتهم الساعة الخامسة فجرا وعندما ما شعرت العصابة، بأنها في قبضة الأمن حاول المدعو الشيخ ولد القاسم الهروب فقام احد افراد الشرطة بإطلاق رضاصة من مسدس كاتم للصوت أصابته في رجله اليمنى، سقط إثرها، وتم تقييده بينما سلم بقية افراد العصابة انفسهم للشرطة.
المصدر بيّن أن الشرطة داهمت عناصر العصابة بأربعة سيارت من نوع ابرادو ” مدنية ‘ وثلاث سيارات تابعة للشرطة، وأن العصابة بأفرادها الأربعة هم الآن في قبضة الشرطة وأن التحقيق معهم جار و سيحالون إلى النيابة العامة فور اكتمال التحقيق معهم .
عن "السبق الإخباري" بتصرف