افتتحت في مدينة ولاته التاريخية بولاية الحوض الشرقي يوم الثلاثاء، فعاليات مهرجان المدن القديمة، والذي ترأسه الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بحضور وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان سيدي محمد ولد محم.
وفي خطاب ألقاه الرئيس ولد عبد العزيز، أكد أن الحفاظ على المدن القديمة وترقيتها يعد حفاظا على الهوية الثقافية والحضارية لموريتانيا وإسهاما في ترسيخ وتنمية قيم التسامح والاستقامة والتكافل التي اشتهر بها المجتمع الموريتاني على مر العصور.
وأضاف، أن هذا اللقاء يشكل "فرصة تتجدد سنويا لاستحضار أمجاد تاريخنا القديم، و مناسبة لإثراء تراثنا وفنوننا العربية الإفريقية الفريدة وإحياء الفضاءات العلمية والفكرية والأنشطة الفنية والثقافية والتراثية".
وقال ولد عبد العزيز، إن التمسك بالدِّين الإسلامي كتبا وسنة وعملا بهما وفق هدي النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام هو ما حصن المجتمع الموريتاني على مر العصور ضد غوائل التطرّف والغُلو والانحراف.
أما وزير الثقافة الناطق باسم الحكومة سيدي محمد ولد محم، فقد أكد في خطابه أن مدينة ولاته التي أرادت له الأنظمة السابقة أن تكون سجنا الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود حولها النظام الحالي متحفا وعاصمة للثقافة والعلم فاستعادت ألقها ودورها الريادي والثقافي .
وأضاف ولد محم أنه حين أراد الغلاة والمتطرفون هدم ما عجزت عنه عاتيات الزمن كانت مقاربة النظام الأمنية حاضرة ومنقذة لها. مشيرا إلى أن: "العمل الإسلامي في موريتانيا عرف نهضة نوعية وتطورا كبيرا دون أي استغلال ولا من ولا أذى ولا بحث عن مكسب انتخابي .
وقال وزير الثقافة إن هذه النسخة تتضمن العديد من الثقافات الأدبية والعلمية وكذلك عرض فلم عن المهرجان وتاريخه والمدن القديمة كذلك كما يتضمن معارض كتب منها مطبوعات جديدة عن موريتانيا .
وقال الوزير إن المعرض الإسباني سيكون ضيف شرف في هذا المهرجان ما يعبر عن عناق تاريخي بين ولاته والأندلس .
وقال ولد محم إن المهرجان يستضيف عددا من الفرق الأدبية من مناطق عديدة من "اكليميم" وعيون الساقية الحمراء وتيندوف ومن السودان ومالي قائلا إن هؤلاء الجيران والأشقاء مهما شط مزارهم ونآي بهم البعد فإن مشاركتهم لم تنقطع .