كشفت الأمطار المتفرقة التي شهدتها العاصمة نواكشوط ليلة الجمعة، هشاشة الإجراءات الحكومية المتخذة لمواجهتها.
فقد غمرت المياه الشوارع والمنازل والمكاتب والمحلات التجارية والمؤسسات التعليمية والأسواق وحتى المستشفيات، وبقي أصحابها ينتظرون الفرج من السماء، بعد أن تأخر تدخل "الحماية المدنية و"الصرف الصحي"، وإنصبت جهود المواطنين على إنقاذ أنفسهم بأنفسهم، بدلا من إنتظار "المستحيل" المتمثل في "التدخل الحكومي"، حيث تم رسم إستيراتيجية بدا واضحا فشلها، لأنها لم تساهم في إنقاذ "الحماية المدنية" نفسها من مياه الأمطار، التي تجمعت عند بوابتها، كما لم تساهم هذه السياسة في إنقاذ ساكنة المناطق الذين تمت محاصرتهم، وكان التدخل الحكومي دون المستوى والإستيراتيجية التي أتخذت لم يكن لها أداء على الأرض، رغم ما يقال من تخصيص مبالغ مالية معتبرة لمواجهة مياه الأمطار في العاصمة.