الأخبار/ أظهرت مراسيم صادرة عام 2009 فصل الرئيسان السابق أعل ولد محمد فال، والأسبق معاوية ولد الطايع، من الجيش في أسبوع واحد.
وأظهر المرسوم رقم 146 – 2009 الصادر بتاريخ 8 نوفمبر 2009 شطب الرئيس الأسبق ومعاوية ولد الطايع من سجلات الجيش العامل.
ونصت المادة الأولى من المرسوم على أنه :"يشطب على العقيد معاوية ولد سيد أحمد الطايع رقم 61398 البالغ السن القانونية لرتبته من سجلات حضور الجيش العامل اعتبارا من 31 / 12 / 1999".
وأشارت المادة الثانية من المرسوم إلى أن المعني (معاوية ولد الطايع ) يكمل في هذا التاريخ 39 سنة و8 أشهر و7 أيام من الخدمة.
وأضاف المادة الثالثة أنه :"سيحال المعني إلى التعاقد بمقتضى قرار من وزير الدفاع الوطني".
وأشارت المادة الرابعة على أنه:"يكلف وزير الدفاع الوطني بتنفيذ هذا المرسوم الذي ينشر في الجريدة الرسمية للجمهورية الإسلامية الموريتانية".
فيما تم فصل الرئيس الراحل أعل ولد محمد فال، عبر المرسوم رقم 152 – 2009 الصادر بتاريخ 10 نوفمبر 2009.
وقالت المادة الأولى من المرسوم، إنه :"يحال العقيد أعل ولد محمد فال، الرقم الاستدلالي 73003 إلى التعاقد القسري اعتبارا من 02/ 11/ 2009".
وأوضحت المادة الثاني من المرسوم أنه:"يشطب على المعني من سجلات حضور الجيش العامل اعتبارا من نفس التاريخ".
معاوبة ولد الطايع في سطور
ولد معاوية ولد سيدي أحمد الطايع عام 1941 في مدينة أطار شمالي موريتانيا، تولى الحكم في انقلاب عسكري عام 1984 تولى الحكم نحو عقدين من الزمن، قبل الإطاحة به في انقلاب عسكري عام 2003.
واجه ولد الطايع عدة محاولات انقلابية، أبرزها محاولة فاشلة قادها ضباط زنوج عام 1987، ثم قاد صالح ولد حننا -وهو ضابط في الجيش برتبة رائد- محاولتين انقلابيتين فاشلتين عامي 2003 و2004، ثم كانت النهاية في انقلاب 2005 على يد مجموعة من رفاق معاوية المقربين.
لجأ ولد الطايع إثر الانقلاب إلى النيجر ثم غامبيا، ثم استقر به المقام في دولة قطر.
أعل ولد محمد فال في سطور
ولد عام 1952 وتلقى تعليمه الأولي قرب العاصمة نواكشوط (1960-1966)، قبل أن ينال شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) في 1973، واختتم تعليمه الجامعي بالحصول على الإجازة في القانون من إحدى الجامعات المغربية منتصف السبعينيات.
التحق في فترة مبكرة من حياته بالمؤسسة العسكرية (نهاية الستينيات)، وشارك في حرب الصحراء.
تولى حكم البلاد عام 2005، إثر انقلاب أبيض ضد الرئيس السابق معاوية ولد الطايع قاده مع مجموعة من الضباط عندما كان مديرا للأمن، لكنه كان أول رئيس موريتاني سلم السلطة طوعا لرئيس منتخب بعد أن حكم البلاد في مرحلة انتقالية لم تتعدّ سنتين.
توفي العام الماضي إثر أزمة قلبية مفاجئة، بينما كان يقضي إجازة شمالي البلاد.