تتالى بوادر فشل تسيير شركة "صوملك"، هذه الشركة العملاقة التي تعرف منذ بعض الوقت تغييرات جزئية في المسؤوليات، دون أن يساهم ذلك في تحسين وضعيتها.
واليوم تتالى المشاكل الفنية التي تؤدي إلى إنقطاع التيار الكهربائي عن أغلب مناطق موريتانيا، بل وصل الأمر حد تعطل مولدات كهربائية في بعض المناطق، نظرا لكون بعض هذه المولدات تم استيراده في ظروف مريبة، فتعجز الشركة عن إيجاد حل عاجل للمشاكل الفنية التي تؤدي لإنقطاع تام للكهرباء، الشيء الذي يؤدي لخسائر مادية معتبرة للمواطنين، والعاصمة نواكشوط ونواذيبو خير شاهد على أزمة الكهرباء، فلا يخلو يوم من إنقطاع الكهرباء ولمدة ساعات دون أن تتمكن الشركة من التغلب على الخلل الذي سببه، كما أن إدارة الشركة تواجه أزمة داخلية، ناتجة عن استياء بعض أطرها من الطريقة التي تدار بها وإنتهاجها "الإنتقائية" في التعامل مع الموظفين وتصفية الحساب مع من لا يروق لها أو لـ"مقربي" مديرها العام"، الذي "يفخر" بالعلاقة بالشخصية التي تربطه بالرئيس ولد عبد العزيز، وتبعا لذلك يسير الشركة بالطريقة التي "يراها" بعيدا عن ما يفترض أن يكون عليه تسيير شركة بحجم "صوملك"، والتي تواصل بعثة تفتيش عملها داخلها، حيث كشفت خروقات في تسيير بعض مراكز الشركة في نواكشوط، بينما لم تتسرب أية معلومات دقيقة عن نتائج تفتيشها خارج تلك المراكز.