قال العمال الموريتانيون الذين انتدبوا لخدمة الرؤساء الأفارقة خلال إقامتهم في نواكشوط للمشاركة في القمة الإفريقية الحادية والثلاثين إن الحكومة الموريتانية ماطلتهم في دفع تعويضاتهم إلى اليوم، وكان آخر موعد لديهم مع وزارة السياحة، وعندما التقوه أكدت أن ملفهم لا يعنيها.
وقالت وردة بنت حمادي ولد مولود في تصريح لوكالة "الأخبار": إن 316 عاملا تم انتدابهم للعمل في الفيلات التي سينزل فيها الرؤساء، وتم تكوينهم طيلة 45 يوما قبل القمة من قبل شركة تركية، كما عملوا طيلة أيام القمة في 62 فيلا في ظروف صعبة ولمدة 24 ساعة متواصلة، دون أن تدفع لحكومة أوقية واحدة.
وأضافت بنت حمادي أن الشركة التركية التي كونتهم، وأشرفت على الخدمات الفندقية رتبت لتوزيع شهادات التكوين عليهم يوم 03 يوليو أي اليوم الموالي لاختتام القمة، وقد وصلت مديرة الشركة إلى نواكشوط لحضور حفل توزيع الشهادات لتفاجأ بمنعهم من دخول قصر المؤتمرات، واستدعاء الشرطة لتفريقهم.
وأكدت بنت حمادي أن العمال الت316 قاموا بأعمال جبارة في خدمة ضيوف البلاد، وكان لهم دور بارز في إنجاح القمة، وكان الأولى أن يعترف لهم بدورهم، وتصرف لهم تعويضاتهم، بل ويتم الوفاء لهم باكتتاب بعضهم كموظفين في وزارة السياحة.
وأشارت بنت حمادي إلى أن وزيرة السياحة طلبت منهم بعيد القمة الذهاب إلى منازلهم، والعودة يوم 20 يوليو لترتيب حل لمشكلتهم، وعندما عادوا إليها قالت لهم إن مشكلتهم لا تعنيها.
وشددت بنت حمادي على أن مطالب العمال الشباب هي صرف تعويضات عن عملهم خلال القمة، وكذا عن فترة التكوين التي استمرت 45 يوما قبل القمة، وتوزيع الشهادات التي منحتها لهم الشركة التركية "تيكا"، لكن إغلاق قصر المؤتمرات في وجوههم منع توزيعها، مردفة أن الشركة التركية ما تزال مستعدة لتوفيرها لهم.