مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

 "المجموعة الحضرية".. نقطة ضعف رئيسية في تحضير موريتانيا لتنظيم القمة الافريقية

 الوئام الوطني (نواكشوط): تواجه المجموعة الحضرية عجزا كبيرا عن القيام بواجبها في تنظيف العاصمة نواكشوط، حيث تنتشر القمامة في الأحياء السكنية محولة حياة السكان الى جحيم حقيقي.

ولا يختلف اثنان من سكان مدينة نواكشوط على المجهود المتواضع والمستوى المتدني لعمل المجموعة الحضرية التي فشلت في اعطاء العاصمة نواكشوط وجها لائقا مع اقتراب انتهاء مأمورية رئيستها اماتي منت حمادي التي خاضت تجربة نسائية في رئاسة المجموعة يمكن وصفها بالمتواضعة والمخيبة للآمال.

ورغم الانتقادات الكبيرة التي وجهت للمجموعة الحضرية مرارا، وازدحمت بها صفحات المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يلاحظ تحسن يذكر على عمل المجموعة بل ان اوضاع نظافة نواكشوط تسوء يوما بعد يوم.

اليوم تنتشر القمامة بشكل غير اعتيادي في العاصمة نواكشوط في موسم الحرارة وتزامنا مع شهر رمضان الكريم بشكل بات يهدد صحة المواطنين.

ويطرح المراقبون في العاصمة الموريتانية نواكشوط اسئلة جوهرية حول الدور الحقيقي الذي تلعبه المجموعة الحضرية خصوصا في ظل استعدادات موريتانيا على أعلى المستويات للقمة الافريقية حيث صدرت تعليمات واضحة من رئيس الجمهورية باستضافة لائقة بضيوف القمة.

ومن اساسيات الاستضافة اللائقة نظافة المدينة التي يبدو ان زوارها وسكانها سيتقاسمون نصيبهم من انتشار الاوساخ وتراكم القمامة في الشوارع، في ظل انشغال رئيسة المجموعة الحضرية عن واجبها الاساسي بمحاولات استعادة مكانتها في بلدية لكصر، تلك المكانة التي يبدو انها باتت صعبة المنال في ظل انقسام شعبيتها نتيجة عدم تحقيق نسب معتبرة من برنانجها الانتخابي.

وقد أعلن وزير الخارجية إسلكو ولد إزيد بيه أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز وقع منذ اكثر من أسبوع الدعوات الموجهة إلى القادة الأفارقة لحضور قمة نواكشوط، وذلك في خطوة اعتبرها الوزير ختامية للإجراءات التحضيرية للقمة.

وخلال الأسابيع الماضية يبدو ان الشغل الشاغل للسلطات الموريتانية رفيعة المستوى هو متابعة مستويات التحضير لهذه القمة التي تعتبر حدثا تاريخيا ستعيشه موريتاتيا التي عادت الى لعب الدور الدبلوماسي القيادي في ظل توجيهات الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ولكن هذه المكانة لا يواكبها انجاز حقيقي لاعطاء العاصمة المظهر اللائق بها.

وهنا يجمع اغلب المحللين ان نقطة الضعف الرئيسية في التحضبرات تبقى مرتبطة بدور المجموعة الحضرية التي لا تزال عاجزة عن ازاحة القمامة عن الشوارع الرئيسية في العاصمة ما سيتسبب في صدمة حقيقية للضيوف الذين سيضعون العاصمة الموريتانية تحت المجهر وهي المدينة التي يزورها اغلبهم لأول مرة.

ان استضافة القادة الافارقة والوفود المرافقة لهم في قصر المؤتمرات الجديد هي خطوة غاية في الاهمية وتلفت الانتباه الى تطور البنية التحتية لعاصمة البلاد، لكن الضيوف لن يتم احتجازهم بطبيعة الحال في اروقة القصر الجديد وسيخرجون للقيام بجولة في عاصمة البلد المستضيف، وهنا سيكون لهم موعد مع الإهمال لا تخطؤه العين والأنف، حيث يمكنهم رؤية عاصمة تنام تحت ركام القمامة.

السطات العليا تسعى قبل اي وقت مضى الى اظهار ما تم من عمل في العاصمة نواكشوط والحفاظ على المكتسبات لتطوير الواجهة المدنية للعاصمة، لكن في ظل الاهمال وضعف السياسات وتواضع الابداع في معالجة هذه المشاكل من طرف المجموعة الحضرية سيبقى عمل المجموعة بالفعل اضعف حلقات التحضير الجيد للقمة المرتقبة.

يتواصل

أربعاء, 06/06/2018 - 13:44