يبدو من خلال المعطيات المتوفرة حاليا، أن "سماسرة" التأشيرة المغربية في العاصمة الموريتانية نواكشوط، يصعدون أنشطتهم هذه الفترة على حساب الراغبين فيها.
فهؤلاء يعمدون إلى التواجد في الساعات الأولى من الليل، حيث يحتلون المواقع الأمامية في الطوابير، يحملون معهم ملفات "زبناء" دفعوا لهم مقابل طرح الملف 5000 أوقية ومن أجل الحصول على التأشيرة يصل المبلغ أحيانا إلى ستين ألف أوقية، فيجد الذين لا يسلكون هذه الطريق أنفسهم عاجزين عن تقديم ملفاتهم، لأن العدد المسموح بإستقباله يوميا تصل إليه المصالح القنصلية في السفارة، من خلال ملفات هؤلاء التي يقدمونها، مما جعل البعض يعتقد بوجود تواطئ معهم داخل تلك المصالح، وإلا لما تم قبول تقديم الملفات بالنيابة بهذه الطريقة، التي تحرم الكثيرين في وقت تعرف السفارة المغربية زحمة قوية عليها، للراغبين في الحصول على التأشيرة فتمنح من تمكن من تقديم ملفه مهلة تصل أحيانا إلى نصف شهر، إذا لم يتمكن من الوصول من خلال "السماسرة".