أشرف وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي أحمد ولد أهل داوود الليلة البارحة في فندق موري سانتر بنواكشوط الغربية على افتتاح أعمال ندوة علمية حول ظاهرة التطرف والارهاب.
وتندرج هذه الندوة المنظمة من طرف وزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي تحت شعار " الاسباب وطرق العلاج والمقاربة الموريتانية نموذجا"، في إطار الإحياء الرمضاني لسنة 1439 هجرية الموافق 2018م.
وأثرى الندوة علماء ومفكرون بمداخلات ونقاشات شملت مفهوم التطرف الفكري وأسبابه و أنجع الوسائل لمجابهته و أفضل الطرق لتحصين فكر الشباب .
وأوضح الوزيرخلال افتتاحه لاعمال الندوة العلمية انها تهدف إلى تشخيص هذه الظاهرة الغريبة على الاسلام والمسلمين واستنهاض همم العلماء وقادة الرأي وهيئات المجتمع المدني ليساهم الجميع مساهمة معتبرة في الحد من هذا المعضل العابر للقارات، مشيرا الى ما يتطلبه ذلك من تجنيد لكافة الطاقات ومضاعفة للجهود في وقت يشهد فيه العالم انحرافا فكريا وتطورا عنيفا .
وقال إن التطرف الفكري وكما أكد على ذلك فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في أكثر من مناسبة ، نتاج للفهم الخاطئ للإسلام وتحريف مقاصده المتنورة سبيلا الى تشويه المسلمين ونعت نهجهم القويم بالكراهية والعنف ، وهوما يتنافى تماما مع قيم الاسلام الناصعة ومقوماته الحضارية وما تحتضنه من معان وضاءة قوامها السلم والتسامح والتقارب.
وأكد أن موريتانيا ـ رغم الاكراهات القوية والتحديات الصعبة لظاهرة التطرف والارهاب ـ كانت سباقة في مسارالتصدي لها ورائدة فيه حيث تم بتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية رسم مقاربة فكرية وأمنية متكاملة الجوانب ضمانا لحماية أفراد المجتمع من خطر هذه الظاهرة المدمرة في كافة أبعادها وتجلياتها المختلفة ، مؤكدا بذات المناسبة على ان نجاعة هذه المقاربة مكنت من بقاء البلد في مأمن لله الحمد من خطر هذا التطرف.
وأضاف الوزير ان الحكومة تواصل العمل على تعزيز هذه المقاربة وصيانتها من أجل حماية الامن القومي ونشر ثقافة السلم و الحوار وتنقية فكرالشباب من التشدد والتعصب.
وجرى افتتاح الندوة بحضور والي نواكشوط الغربية وومستشار الوزير المكلف بالإعلام والامين العام لوزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي ولفيف العلماء والائمة وشيوخ المحاظر.