لوحظ مؤخرا تنامي ظاهرة "الإلحاد" في موريتانيا، حيث ظهر العديد من الشباب الموريتانيين يتظاهرون -والعياذ بالله- بالإلحاد، الأمر الذي أرجعه بعض المراقبين المحلييين إلى تأخر تنفيذ العقوبة الصادرة من طرف القضاء الموريتاني في حق الشاب المرتد محمد الشيخ ولد امخيطير، الذي كتب مقالا يسيئ لخير البرية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
فالمرتد يقبع في زنزانة داخل سجن نواذيبو، ويعيش في ظروف مريحة وملفه القضائي لم يكتمل بعد، لأن محكمة الإستئناف لم تنظر في الملف، وبالتزامن مع ذلك تنامت ظاهرة "الإلحاد" في موريتانيا، التي كانت الظاهرة بعيدة منها كل البعد، وإن كان هناك من "يكتمها"، فأصبح يعلنها وبوقاحة، بعضه طلبا للمال وبعضه طلبا للأوراق لدى دول غربية تشجع هذه الظاهرة. ومن اللافت للنظر، أن تأخر إكمال المسطرة القضائية في ملف هذا المرتد، قد زاد من التعاطف معه، فتبنت قضيته منظمة تونسية يعتقد أنها ملحدة، وإنتدبت له محامين أجانب ومحامية حقوقية موريتانية، وهو ما يعني أن قضيته قد تجعل منه "ضحية" يستحق التعاطف، بدلا من أن يلقى العقاب جراء ما أرتكبه، حتى يكون عبرة لكل الذين يتطاولون على خير البرية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.