إستدعت الشرطة الموريتانية زوال اليوم في العاصمة نواكشوط، الزميل محمد عبد الرحمن ولد أزوين، على خلفية شكوى تقدم بها رئيس حزب "الوئام" بيجل ولد هميد ضد مؤسسة "السفير"، التي يديرها، إلى جانب كونه رئيسا لرابطة الصحفيين الموريتانيين.
وقد مثل الزميل ولد أزوين أمام الضبطية القضائية في المفوضية الخاصة بالشرطة القضائية، للإستماع لرده على الشكوى التي تقدم بها ولد هميد ضده، ومن ثم غادر مبنى المفوضية. ومن الغريب أن الشكوى جاءت من ولد هميد، بعد أن إستخدم "حق الرد" من خلال موضوع نشر في موقع "السفير"، ثم سارع إلى تقديم الشكوى، وهو من يفترض أن يكون يسعى لتجسيد حرية التعبير لا خنقها.
وقد أصدرت رابطة الصحفيين الموريتانيين، بيانا حول الواقعة جاء فيه: "استجوبت مفوضية الشرطة القضائية بتفرغ زينة اليوم الزميل محمد عبد الرحمن ولد ازوين، المدير الناشر لجريدة وموقع (السفير) الاليكتروني، على خلفية دعوى قضائية تقدم بها رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي السيد بيجل ولد هميد، إثر نشر الموقع الاليكتروني للجريدة خبر حصول بيجل ولد هميد على رخصة لصيد الأعماق.
ومع أن الرئيس بيجل استعمل حقه في الرد على الجريدة برسالة مفصلة، نشرها الموقع الأليكتروني للسفير، فإننا نستغرب منه رفعه لهذه الدعوى، خاصة أن الخبر المنشور في الجريدة أصلا لم يتضمن أي تجريح أو إساءة أو تحامل على الرئيس بيجل .
وإننا فى رابطة الصحفيين الموريتانيين إذ نعلن تضامننا مع الزميل محمد عبد الرحمن ولد ازوين وطاقم جريدة السفير لنؤكد:
- رفضنا وإدانتنا لجر الصحفيين إلى القضاء بدون وجه حق، خاصة من طرف شخصيات سياسية يُفترض فيها الوقوف مع حرية الصحافة في إنارة الرأي العام.
- شكرنا لكل الزملاء الصحفيين على وقوفهم صفاً واحدا مع قضايا الصحفيين، وضد كل من تُسول له نفسه التضييق على الحريات الصحفية التي تضمنها القوانين، وتسهر السلطات على تعزيزها.
- تثميننا لموقف لفيف المحامين، بقيادة النقيب الأستاذ الشيخ ولد حندي، وزملائه الذين أعربوا عن وقوفهم مع جريدة السفير، واستعدادهم للدفاع عن كل قضية مرفوعة ضد الصحافة".
وبهذه المناسبة، فإن صحيفة "ميادين"، تعلن التنديد بالشكوى التي تقدم بها ولد هميد ضد الزميل ولد أزوين، وتعلن التضامن مع الزميل والوقوف معه، ودعوة كل الإعلاميين إلى هبة للوقوف خلفه في هذه القضية.