كشف النقاب عن كواليس مثيرة حول الإنتخابات التي جرت، لإختيار رئيس جديد لغرفة التجارة والصناعة والزراعة، هو مدير أعمال الرئيس الأسبق الراحل اعل ولد محمد فال، أحمد بابه ولد اعلي والذي كان مديرا لحملته الرئاسية وأقرب مقربيه، فصدر قرار "رئاسي" بمنحه المنصب.
الإنتخابات جرت في ظروف، كانت موضع استياء واسع لدى العديد من المهتمين، الشيء الذي إنعكس على حجم حضور حفل العشاء المنظم، الذي غاب عنه العديد من الفاعلين في مجالي المال والأعمال من مجموعتين قبليتين وازنتين.
الإنتخابات أسفرت عن أختيار أعضاء في المكتب التنفيذي، لا يتوفرون على أية تجربة، وتميزت بعدم التشاور مع المكتب السابق للغرفة، والذي تم إقصاؤه من تحضيرات هذا المؤتمر، الذي باشر الإشراف عليه أحد التجار المعروفين بالإحتكار، فقام بإدخال تجار في السوق مقربين منه، ليتسنى له السيطرة على الأمور بهذه الهيئة.
وقد تمت المصادقة على تسيير 14 سنة خلال خمس دقائق بطلب من أحد الحضور، وتم خرق النظم فيما يتعلق بنواب الرئيس، فالإسم الرسمي للغرفة هو: غرفة التجارة والصناعة والزراعة، حيث يفترض أن يكون النواب على التوالي من: التجارة، الصناعة والزراعة، لكن الجهة التي أشرفت على المؤتمر، قامت بإعطاء النائب الأول لميناء نواكشوط، والثاني لاتحادية الخدمات، والثالث والرابع للسياحة، والتي لا توجد ضمن التسمية الرسمية للغرفة.
كما يتحدث البعض عن حضور العامل الجهوي والقبلي في هذه الإنتخابات، التي شابتها الشبهات التي ذكرنا بعضها آنفا.
تجدر الإشارة، إلى أن "الجمعية القنصلية" التي تعتبر الجهاز التشريعي للغرفة لم تجتمع خلال الـ14 سنة،