لاحظ بعض المراقبين للشأن الموريتاني، انهيار سلطة الدولة أمام "الحراك القبلي"، فعلى الرغم من أنه يفترض وجودنا في ظل دولة تفرض نفسها وترفض أي حراك له طابع قبلي، فإن السلطات الموريتانية عجزت عن مواجهة الحراك القبلي في مناطق متفرقة من موريتانيا.
فلا يخلو يوم من تجمعات قبلية هنا وهناك، دون أن تكون للدولة أية قوة في مواجهتها ومنع الإجتماعات ذات الطابع القبلي، والتي تارة من أجل تنصيب زعيم لإحداها ومرة من أجل تنظيم حفل إستقبال من قبيلة لأخرى، حيث يستخدم الرصاص الحي كمظهر من مظاهر الإحتفالات، وذلك في ظل سلطة دولة لا تحرك أي ساكن تجاه مثل هذه الأنشطة التي تعتبر إحدى المؤشرات على ضعف هذه السلطة وانهيارها.