الأخبار (نواكشوط) – اتهم سكان الحي رقم: S13C بمقاطعة عرفات في ولاية نواكشوط الجنوبية وزارة بالتلاعب بالمخططات خلال السنوات الماضية، وهو يعرضهم اليوم عشرات الأسر للتشريد، وأكدوا ضرورة إعادة النظر في المخطط الحالي، واعتماد مخطط آخر سيجعل عدد المتضررين أقل بكثير من العدد الحالي.
وقالت المتحدثة باسم المتضررين محجوبة بنت جدو إن غالبية سكان يقطنون الحي منذ نهاية عقد الثمانينات، وقد تم إحصاؤهم في أماكن سكنهم، وتم وضع مخطط داخل الحي، وحصل بعض سكانه على رخص، وتم مد أعمدة الكهرباء في الحي، غير أن ما وصفته بالتلاعب اللاحق بالمخططات عرض عشرات الأسر للتشريد.
وأشارت بنت جدو إلى أن الوزارة كانت لديها مخطط يقضي بجعل الحد الأقصى للقطعة الأرضية 15 على 10 متر، غير أن أحدد مسؤولي وكالة التنمية الحضرية ضغط من أجل زيادة حجم القطع الأرضية إلى 24 على 12 متر، وقد مرره في المخطط العام من خلال الوزارة، معتبرة أن هذا المخطط كان نشازا في عمال الوكالة، وشكل بداية تضرر هذه الأسر، حيث تقدمت بشكوى منه إلى الوزارة.
وأضافت بنت جدو أن الوزارة أوفدت مهندسة لمعاينة الحي، ودراسة المخطط، وقد عادت المهندسة بتصور واضح يقضي بالعودة للمخطط الأول لأنه الأسلم، والذي لا يتجاوز فيه حجم القطعة الأرضية 15 – 10، مؤكدة أن مسؤول وكالة التنمية الحضرية كان يهدف من وراء مخططه لضمان استفادة مرتبطين به.
واعتبرت أن هذا المخطط السليم والمنصف تمت عرقلته طيلة السنوات الماضية، وكانت مفاجأة الأسر هو بدأ الوزارة قبل حوالي عشرة أيام في تنفيذ المخطط الذي وصفه بالجائر وغير المنصف، حيث استخدمت القوة لتشريد الأسر القاطنة في الحي، وتهديم منازلهم.
وطالبت بنت جدو السلطات العليا في البلاد بالتدخل لوقف هذا المخطط ورفع الظلم، ومنع تسليم قطعهم للأرضية لآخرين، لم ينالوا إلا عن طريق التلاعب بالمخطط، واعتماد طريقة لم تطبق في أي منطقة أخرى.