كشفت مصادر نقابية لصحيفة "ميادين"، عن تذمر متصاعد من تسيير المدير العام الجديد لمستشفى "الشيخ زايد"، وهو ما جعلنا ننتقل إلى هذا المرفق الصحي للوقوف على الوضعية التي يعيشها من الداخل.
فمستشفى "الشيخ زايد" تم تعيين مدير جديد له، من خلال ترقيته بتعيينه مديرا عاما لمستشفى "الشيخ زايد"، ورغم مرور بعض الوقت على هذا التكليف بالمسؤولية، فإنه لم يقم بما يلزم من أجل الدفع بهذا المرفق الصحي إلى الأمام، بل هناك تحفظ لدى العديد من الطاقم الطبي على طريقة تسييره، وذلك في ظل غياب الرعاية اللازمة على المرضى ومواجهة من يرافقهم بالتضييق عليه عند بوابات المستشفى وعدم توفر الطاقم الطبي في الساعات المتأخرة من الليل عند الضرورة. وتذهب بعض المصادر، للقول بأن الفترة المنقضية من تولي المدير الحالي لمسؤولية إدارة مستشفى "الشيخ زايد"، لا تبشر بمستقبل زاهر لهذا المرفق الصحي الأكبر في ولاية نواكشوط الشمالية عموما ومقاطعة دار النعيم بشكل خاص.
مصادر نقابية أخرى، تحدثت عن غياب الإنسجام بين الطاقم الإداري في مستشفى "الشيخ زايد" مع الطاقم الطبي، في وقت تحاصر أسر المرضى وتمنع من الراحة داخله، مما يجعلها تضطر للبقاء خارجه تحت رحمة وضعية مأساوية شبيهة بوضعية اللاجئين الفارين من جحيم الحرب.
ويجد رواد مستشفى "الشيخ زايد" صعوبات كثيرة أثناء توجههم لإجراء فحوصات طبية، حيث الأجهزة التي تتعطل من وقت لآخر، نظرا لغياب الصيانة اللازمة لها، فيما يجري الحديث عن تعرض الوافدين إلى المرفق الصحي خارج الدوام الرسمي، للكثير من الصعوبات التي لها تأثيرات نفسية عليهم وتزيد من معاناتهم، إلى جانب الإكتظاظ في بعض الغرف، وعدم رأفة حراسه بالمواطنين الذين يتوجهون إلى هذا المرفق الصحي، والذي يتحدث البعض عن إنتقائية تمارس في برمجة العمليات الجراحية داخله.