مستشفى الشيخ زائد بؤرة المعاناة وزنازين الموت

  الحوادث- مستشفى زائد للاستشفاء هو أحد المستشفيات التي تم بناءها قبل فترة بهدف التخفيف من معاناة المواطن، وتيسير الظروف الصحية التي تتعقد يوما بعد يوما خاصة في بلد مثل موريتانيا، يعاني  الكثير من النقص الصحي في وقت يأمل العالم أن تتقلص نسبة الأمراض وترتفع وتيرة الصحة في ظل الوعي ونشر ثقافة الاهتمام بالصحة والاستشفاء الحديث٠

المستشفى الذي كان من المقدر أن يكون مركزا من أكبر المراكز الاستشفائية في القرن الأفريقي يعيش حالة من التردي بسبب هشاشة الإدارة وانتشار الفساد الذي توسع الى درجة انتشار الزبانية بين الأطباء والممرضين، وانتشار ثقافة الرشوة والتجارة بالبشر٠

فقد كشف مواطنون زاروا المستشفى للاستشفاء حالات نادرة من الفساد تتمثل في تركيز الأطباء فيه على التعامل مع تجار ، وسماسرة صيدلانيين يجلبون أدوية مزورة بمعن أنها مصنوعة في الصين عَلى منوال أدوية أخرى أصلية يقوم الأطباء في المستشفى بناء على تعامل بينهم والصيادلة على بيع هذه الأدوية المزورة، وقد تضرر عشرات المواطنين من خطر هذه الأدوية التي يكتبها الأطباء من بين الوصفات التي يكتبونها للمرضى رغم علمهم بحقيقتها.

وحسب المواطنون فإن المستشفى تحول بفعل الاهمال المقصود من طرف الإدارة الى مجرد مركز يستغله التجار ومهربي الأدوية لتجارة الأدوية المزورة، وأن عشرات المواطنين يموتون يوميا من جراء هذه العلاقة المتبادلة بين الإدارة في المستشفى والتجار الذين يوردون الأدوية٠

فطمة فتاة الخامسة عشرة من عمرها جاءت الى المستشفى تشعر بمغص بسبب نزلة برد، وبسبب الأدوية التي وصفها لها الطبيب الذي عاينها في المستشفى أصيبت بداء في الشرايين والكبد وتحول مرضها من نزلة بردية الى مرض خطير٠

شاب زار المستشفى لإجراء عملية استئصال الزايد الدودي وبعد الكثير من المواعيد أجريت له عملية الاستئصال، ولكن كشف بعد ذلك أن الجراح نسي فيه ابرة، وكثيرة هي الإخطاء التي تحدث خلال مثل هذه العمليات اليومية٠