أفادت مصادر محلية لصحيفة "ميادين"، بأن المفتشية التابعة لشركة "صوملك" قامت الأيام الماضية بحملة الكهرباء "الغير مرخص" في بعض مناطق مقاطعة توجنين بولاية نواكشوط الشمالية.
هذه الحملة لم تشمل المناطق الأخرى التي تنتشر فيها هذه الظاهرة، وهو ما يطرح التساؤلات حول خلفيتها، فهل هي "آنية" لتصفية الحسابات داخل الشركة بين بعض أطرها، أم هي جدية لمواجهة الظاهرة، التي تدر "مبالغ مالية معتبرة" على أصحابها من موظفي الشركة، والذين يعمدون إلى تزويد المنازل والمحلات التجارية بالكهرباء مقابل مبالغ رمزية شهريا، وينتشر "باعة الكهرباء" في مناطق متعددة من نواكشوط، كـ"الترحيل"، ودار النعيم ومناطق متفرقة من نواكشوط، ويحظون بحماية نافذين داخل شركة "صوملك"، يوفرون لهم الحماية، لأنهم يتقاسمون معهم "الكعكة" مقابل السكوت عنهم، ليجد عشرات المواطنين أنفسهم هذه الأيام، تحت رحمة الظلام الدامس، بعد أن تم قطع التيار الكهربائي عن منازلهم بأحياء شعبية، كانوا قد سعوا عدة مرات لتزويدها بالكهرباء بصفة رسمية، لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق ذلك، فلم يبقى أمامهم سوى اللجوء إلى "باعة الكهرباء" للتعاقد معهم، بهدف توفيره لهم، لتكون النتيجة اليوم بقاءهم بدون كهرباء.