مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

الكشف عن خلافات متصاعدة بين وزيرة الخارجية والوزيرة المنتدبة

كشف النقاب عن خلافات متصاعدة بين وزيرة الخارجية بنت اصوينع والوزيرة المنتدبة لدى نفس الوزارة بنت امبارك فال .

وقالت ذات المصادر، إن هذه الخلافات أصبح لها تأثير سلبي على سير العمل بوزارة الخارجية، خصوصا في ظل إنقسام الموظفين بالوزارة بين الوزيرتين المتصارعتين على الواجهة، لدرجة أصبح بعض المراقبين يعتقدون بأن في الأمر "قضايا شخصية".

فقد ظهرت الخلافات أكثر أثناء الندوة الأخيرة حول "مواجهة التطرف"، والتي ظهرت خلالها الوزيرة المنتدبة أكثر، فيما لوحظ إختفاء الوزيرة بنت اصوينع، حيث كشفت بعض المصادر أن كل منهما أعدت خطابا لإفتتاح المؤتمر، وتم عرضهما على "القصر الرئاسي"، الذي وافق على الخطاب المعد من طرف الوزيرة المنتدبة، والتي رافقت الوفد الأمريكي في جولته داخل العاصمة، فيما كشفت مصادر أخرى أنه في إطار تداعيات الخلاف بين الوزيرتين، وخلال الإجتماع التقييمي لزيارة ولد عبد العزيز إلى الوزارة، والذي عقدته وزيرة الخارجية بنت اصوينع مع طاقمها والذي أبعدت عنه بعض المدراء المركزيين، ظهر الخلاف بين الإثنتين، خلال هذا الإجتماع الذي تعاملت خلاله الوزيرة مع بعض الموظفين بطريقة، لم تنل رضاهم، حيث إعترض الدبلوماسي ولد النهاه على الطريقة التي عاملت بها عميد الدبلوماسيين ولد سيداتي، أثناء مداخلته خلال الإجتماع، عندما أكد ضرورة مناقشة القضايا التي أثارها الرئيس محمد ولد عبد العزيز، خلال زيارته للوزارة ومناقشتها، فأصرت الوزيرة على أن لا يناقش إلا ما ترى هي ضرورة نقاشه. مشددة على أنها الوزيرة ورئيسة الإجتماع وهي وحدها التي تحدد جدول أعماله، فأعترضت الوزيرة المنتدبة رافضة إنهاء الإجتماع قبل أن تتدخل. 

ومؤخرا إتصلت الوزيرة بنت أصوينع بالوزيرة المنتدبة، عندما تعطلت سيارتها التي توصلها من وإلى الوزارة، وطلبت منها إرسال سيارتها فوافقت على الأمر، إلا أن المنتدبة إستدعتها الرئاسة وغادرت إليها، وأثناء ذلك أعادت الوزيرة الإتصال وألحت في إرسال السيارة، فردت عليها بأن السيارة مشغولة، وأنها توجهت بها إلى رئاسة الجمهورية، وهو ما إمتعضت منه الوزيرة بنت اصوينع، فيما فشلت مساعي الأمين العام لوزارة الخارجية في تنقية الاجواء بين الوزيرتين.

 خلال حفل العشاء المنظم من طرف الوزيرة المنتدبة على شرف الوفود المشاركة في الندوة الدولية حول مكافة التطرف،  إستفسر أحد طاقم إدارة "التشريفات" عما إذا كان يتم إستدعاء وزيرة الخارجية للحفل، فكان رد الوزيرة المنتدبة: "ألا كيف ذا كامل أدعوه"، فحضرت بنت اصوينع متأخرة، وذلك بعد وصول الوفد الأمريكي المشارك في المؤتمر.

وزارة الخارجية تعيش هذه الأيام وضعية صعبة، بسبب الصراعات المتصاعدة بين الوزيرتين، دون معرفة ما ستسفر  عنه هذه الأزمة بينهما، وأيهما سيكون المنتصر في النهاية.

سبت, 22/08/2015 - 10:36