قدم وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي تعازيه في رحيل الأديب والشاعر كابر هاشم,
وقدم هيهوبي تعازيه لكل من أسرته واتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين واصفا فقده بفقد قامة أدبية متميزة.
وأثنى ميهوبي على الراحل كابر هاشم "الذي منح الأدب والثقافة والإبداع في موريتانيا حضورا متألقا بأخلاقه العالية وأدبه الجم وهدوئه اللافت دون أن يمنحنا فرصة توديعه إلى جنان الخلد".
وأشاد ميهوبي بالراحل كابر هاشم وهو الذي لم يتأخر أبدا في تمثيل بلده وثقافة شعبه بأجمل ما يكون التمثيل، ملتحفا أصالة أبناء شنقيط، وحاملا تطلعات أجيال من الكتاب والمبدعين التواقين إلى مقاسمة إخوانهم في جهات الوطن العربي همّ الفكر والثقافة والابداع، والبحث عن غد أكثر إشراقا لأمة متعبة وفق تعبيره.
وأضاف ميهوبي "نعم رحل صديقي ذو العباءة الساحرة، التي تختزل تاريخا من الحضور في حضارة النخلة والخيمة واللغة الدافئة. نعم رحل صديقي الذي تبادلت معه أحاديث القصيدة والماضي والمستقبل، وعرفت منه ما كنت أجهله عن وطن الشعراء".
وقال ميهوبي إن الراحل كان من أكثر الساعين والعاملين على إنشاء اتحاد كتاب المغرب العربي، وأكثر الداعين إلى تفاعل أعمق بين الكتاب والأدباء العرب، مضيفا أنه يذكر أياما قضاها معه في فرانكفورت عام 2004 حيث كانت الثقافة العربية ضيف شرف المعرض الدولي للكتاب بألمانيا إلى جانب قامات الشعر والأدب العربيين درويش وأدونيس والأبنودي وبنيس والكوني والمسيحي وقاسم حداد وغيرهم.
وأضاف ميهوبي كان يقول لي " الْكِتَاب هو من يصنع الحضارات العظيمة.. والشعر يسمو بالنفوس العظيمة فمتى يأخذ الكتاب والشعر موقعهما في أوطاننا.
واختتم الوزير تعزيته ب "رحمة الله عليك يا صديقي الشهم، الكبير، الأديب المؤدّب. لا أملك إلاّ أن أدعو الله العلي القدير أن يتغمد روحك الطاهرة بواسع رحمته، وأن يظل عزاؤنا في فقدك أنك ماثل بيننا بأدبك وتاريخك المضيء، وأتقدم لعائلتك والخواتم من الأدباء في موريتانيا بأخلص عبارات التعاطف والمواساة. ولَك الرحمة والخلود..
إنَّا لله وإنا إليه راجعون".