
الفاغ ولد الشيباني/انواذيبوـ موريتانيا
اتجاهات وتيارات قارية تتحكم في العمل داخل القناة الرسمية " الموريتانية " مما يجعل مخرجاتها بعض الأحيان خارج السياق العملياتي لمنطق الأمور، لكنه المنكب البرزخي ، و اكراهات الدولة الوطنية التي لا تزال ثقافة المؤسساتية غائبة ، وتحكم من طرف منظومات وسياقات مختلفة تجعل غير العادي يحدث دوما ، والمنطق مستبعد في دوائر تتسع يوما بعد يوم لتضيع الحقيقة في تفاصيل مشهد يومي أشبه ما يكون بحجر " سيزيف "..
الأمور في القناة العتيدة تبدو وكأن السلم فيها أو الدرج بشبه الأحاجي فأتت مثلا إلا من رحم ربك تتعامل مع شخص بلا مؤهلات ، وفوق ذلك بقليل شخص آخر بنفس المواصفات مع درجة أقل وفي مرتبة أعلي لا يملك سوي الحظوة وهكذا دواليك ، وإن بدرجات معكوسة و فوق الجميع شخص كامل الأوصاف فماذا عسا ك تفعل....!! وإذا كان ما سبق معكوسا حيث من هو بالعدوة الدنيا مؤهلا مرورا بالسلم الإداري وصولا للهرم الذي هو بمثابة " هرقل " فكيف هي النتيجة ....؟
إن كلما ما سبق يمكن ضربه حسابيا في عدد أيام مأمورية مثلا من خمس سنوات ، يتألف كل حول منها من 365 يوما فماذا ستكون النتيجة ؟ .. ثم ماذا لو حاولت تغيير هذا الواقع من خلال إدخال "دماء جديدة " لتدخل بذلك " نهر الجنون " كما في مسرحية الكاتب المصري توفيق الحكيم ، مجربا بذلك محاربة " طواحين الهواء " باعتبار " أن الأسماك الميتة وحدها من تسبح مع التيار" .. وساعتها ستجد نفسك محاصرا من طرف حزب "أعداء النجاح " و"الطابور الخامس " .. لتدفع بذلك ضريبة الموقف والإلتزام. والرغبة في التغيير.. وعلي رأي الكاتب الاسكتلاندي الشهير برنارد شو " إن الإلتزام يكلفنا الكثير لكنا نظل مرتاحي الضمير.." .!!.