وجهت الإتهامات للشاب الموريتاني محمد الأمين ولد سيدي عالي -صاحب الصورة- بالشذوذ، وذلك بعد ضبطه برفقة آخرين في وضعية مخلة بالأخلاق والشرف.
الشاب ولد سيدي عالي، طبقا للمعلومات المتوفرة لدينا، كان يميل إلى الأنوثة منذ صغره، حيث كان يدمن على مجالسة البنات والإستماع إلى أحاديثهن، الشيء الذي كانت له الإنعكاسات السلبية عليه وعلى مسار حياته، عندما تقدمت به السن. فأدرك المعني أن الشذوذ ينبذ صاحبه من طرف المجتمع ويعاقب عليه القانون الموريتاني، حيث لقي المعني من النبذ داخل المجتمع ما يلاقيه أمثاله، حين كان يسكن مع جدته لفترة وبعد وفاتها، إنتقل للعيش مع والدته، وكان في كل مرة يتعرض للإنتقادات الشديدة من طرف معارفه والذين يسبونه سبا، وفي كل مرة يحاول التقدم بشكوى إلى الشرطة لكنها لا تتجاوب معه، حيث تؤكد له أن أمثاله ليست لديهم أية حقوق ولا حماية في الدولة الموريتانية.
فقرر البقاء مع أصدقائه الذين يتميزون بالشذوذ الجنسي، ليعيش معهم حياته بحرية تامة، وفي يوم من الأيام وبالذات 25-5-2015، كان يحضر عيد ميلاد أحد أصدقائه، فقامت الشرطة بمداهمة المنزل وتوقيف من كان بداخله، حيث تم نقلهم إلى المفوضية وخضعوا للتحقيق في ظروف قاسية، إلا أن بعض أقاربه تدخلوا لدى الشرطة من أجل الإفراج عنه في الصباح بعد ليلة سوداء لقي فيها الأمرين، فأفرج عنه بعد تغريمه بمبلغ مالي معتبر.
بعد مغادرة مخفر الشرطة، تعرض المعني للضرب المبرح من طرف ذويه، وتم منعه من مغادرة المنزل لعدة أيام، منعوه خلالها من المشاركة في الإمتحان النهائي بالثانوية.
وإستمر في تلك الوضعية، بعد أن هدده والده بالقتل إن وجده، وبعد فترة قررت والدته وزوجها مغادرة موريتانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعيش فيها، فرغب في مرافقتهما لكنه فشل في ذلك.
خلال احتفالات رأس السنة الحالية، كان المعني يحضر حفلا مع بعض أصدقائه، فداهمتهم الشرطة وقامت بإقتيادهم إلى مخفرها، حيث لاقوا هناك الأمرين، بعدها تدخل بعض أقاربه وقاموا بالإفراج عنه مقابل دفع مبلغ مالي معتبر.
وبعد أسابيع تمكن المعني من مغادرة موريتانيا، حيث تتحدث بعض المصادر عن وجوده في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن أحس بعدم الأمان في وطنه، نتيجة للوضعية الخاصة التي يوجد فيها. ونظرا لكون والده هدده بالقتل إن هو عاد إلى موريتانيا، أصبح المعني يتيه في أرض الله الواسعة، بحثا عن مأمن له، بعد أن فشل في الحصول عليه داخل بلاده.