افتتح "صالون المدونين" موسمه الثاني بحلقة نقاشية عن بدايات ظهور الانترنت في موريتانيا وعن المحتوى الموريتاني على شبكة الانترنت.
بدأت الحلقة بكلمة ترحيبية ألقاها باسم الصالون الكاتب والمدون محمد الأمين ولد الفاظل وقال فيها بأن هذا الصالون قد تم إطلاقه منذ سنة ليكون منصة أسبوعية تستقبل المدونين خارج عوالمهم الافتراضية، وتتيح لهم المجال لتعميق النقاش حول القضايا التي أثاروها خلال أسبوع في عوالمهم الافتراضية.
بعد الكلمة الترحيبية باسم الصالون قدم المدون باب ولد الدي عرضا مرئيا عن المحتوى الموريتاني على شبكة الانترنت استعرض من خلاله تاريخ ظهور الانترنت في موريتانيا، فتحدث عن أول اتصال موريتاني بالانترنت من خلال المجموعة البريدية (موريتانيا نت) والتي كان قد أطلقها الدكتور إسلمو ولد دلاهي مع بعض الطلاب في الخارج في شهر نوفمبر من العام 1994، ثم تحدث عن منتديات وموقع "برينة نت" باعتباره أول موقع موريتاني عربي يطلق على شبكة الانترنت، ثم موقع الشعراء الذي أطلق في العام 2000 للتعريف ببلاد المليون شاعر، لتظهر من بعد ذلك مواقع إخبارية ( الصحراء ميديا نوفمبر 2002 وموقع الأخبار أكتوبر 2003)، ثم جاء من بعد ذلك الدور للحديث عن المنتديات، والتي كان من بينها منتديات المشهد الموريتاني التي أطلقت في يوم 30 سبتمبر 2005، والتي توسعت فيما بعد فنشر فيها أكثر من مليون مشاركة من طرف 26 ألف عضو في قرابة مائة منتدى. المحاضر تحدث من بعد ذلك عن هجرة الموريتانيين إلى الفيسبوك والتي بدأت من العام 2008 تقريبا لتصل اليوم إلى ما يقارب نصف مليون مستخدم (86% شباب تتراوح أعمارهم فيما بين 13 إلى 35 سنة). وفي هذا الإطار فقد نبه المحاضر بأن الفيسبوك هو موقع تم تصميمه ليكون شبكة للتواصل بين الناس، ولم يصمم لحفظ وإدارة المحتوى أيا كان شكله، وهو ما يعني بأن هذا الكم الهائل الذي ينشره الموريتانيون على الفيسبوك سيضيع مع الزمن ولا يمكن الرجوع إليه ولا الاستفادة منه بسهولة، وهو ما يستوجب ضرورة الاهتمام بالمواقع والمدونات التي تحتفظ بالمحتوى وتيسر الحصول عليه في أي وقت. وختم المدون باب عرضه بغياب موريتانيا عن أهم موقع وهو موقع " ويكيبديا"، وأعطى أمثلة على ذلك منها صفحة يوسف بن تاشفين الذي كان الموقع يتجاهل مكان ميلاده في موريتانيا، وصفحة أبو بكر ابن عامر الذي تجاهل الموقع مكان دفنه في تكانت، وكذلك صفحة نواكشوط التي لم يؤسسها موريتانيون والتي ما تزال فقيرة من حيث المعلومات والصور.
جاء بعد ذلك الدور على الدكتور إسلمو ولد دلاهي فقدم عرضا تحدث من خلاله عن تجربة موريتانيا نت وعن ظروف إطلاقها، كما تحدث عن بعض محطات عمله في بعض كبريات الشركات الأمريكية (موتورولا ؛ كوكل..). وذلك من قبل أن يختم عرضه بمداخلة عن اللغة العربية وعن أهمية الاستثمار فيها وعن العوائد الكبيرة التي يمكن أن تعود إلى موريتانيا من خلال الاستثمار في لغة الضاد، وقدم في هذا المجال جملة من المقترحات.
بعد ذلك تحدث المهندس أحمدو ولد النحوي عن ظروف تأسيس أول موقع عربي موريتاني على الانترنت، وكانت مداخلته هي آخر عرض، ليفتح من بعد ذلك المجال للنقاش ولمداخلات الجمهور.