شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم، تخرج دفعة من مفتشي ووكلاء الشرطة الوطنية.
وقد جرى الحفل في مقر المدرسة الوطنية للشرطة، تحت إشراف وزير الداخلية واللامركزية أحمدو ولد عبد الله والمدير العام للأمن الوطني الفريق محمد ولد مكت، بحضور وزيري الدفاع والعدل، والقائد المساعد للجيش الموريتاني، وقائد الدرك الوطني، وقائد الحرس الوطني، وقائد تجمع أمن الطرق ومدير الجمارك ومدير BED، ورئيس المحكمة العليا والمدعي العام لدى المحكمة العليا والمدعي العام لدى محكمة الإستئناف، ووكيل الجمهورية لدى محكمة ولاية نواكشوط الغربية وولاة ولايات نواكشوط الثلاث وحاكم وعمدة تفرغ زينه، والمدير المساعد للأمن الوطني وأغلب المدراء المركزيين بالإدارة العامة للأمن الوطني والمدير الأسبق للأمن الجنرال المتقاعد محمد ولد الهادي ونقيب المحامين والعديد من الشخصيات الأخرى.
التخرج كان مناسبة لوزير الداخلية واللامركزية أحمدو ولد عبد الله، أكد خلالها أن تخرج الدفعتين سيشكل رافدا هاما لدعم الشرطة الوطنية، "انسجاما مع التعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامية إلى بناء شرطة وطنية مؤهلة وقادرة على مواجهة كل تحديات المرحلة". مضيفا أن: "موريتانيا حققت بفضل الله والارادة الحازمة لفخامة رئيس الجمهورية نجاحات باهرة في مجال محاربة الارهاب والمخدرات والجريمة المنظمة ، نالت إعجاب وتقدير شركائنا في التنمية وأصبحت مرجعا لدول المنطقة".
وقال الوزير: "إن مقاربة بلادنا الأمنية أرتكزت على جملة من المحاور الأساسية بدأت بتكوين وتجهيز القوات المسلحة وقوات الأمن وإعادة انتشارها وإنشاء نقاط عبور إلزامية لضبط حركة المواطنين والأجانب وإصلاح الحالة المدنية، وذلك باعتماد نظام بيومتري غير قابل للتزوير وتوسيع مجالات التعاون بين بلادنا ودول المنطقة بهدف التصدى بحزم للجرائم المتفشية والعابرة للحدود، عبر اتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف.
وخلص وزير الداخلية واللامركزية إلى القول إن تطبيق تلك الاستيراتيجية مكن من حماية الوطن والمواطن ودفع خطر الارهاب ودعم التنمية وإرساء مؤسساتنا الديمقراطية في جو من الحرية والانفتاح.
مدير مدرسة الشرطة المفوض الرئيس يحفظ ولد اعمر، أعلن أن 15 مفوضا و15 ضابطا لا يزالون يواصلون تكوينهم بالمدرسة بعد تجاوز السنة الأولى بنجاح. واصفا دفعات العام بأنها غير مسبوقة من حيث العدد والتنوع، حيث تشمل جميع أسلاك الشرطة من مفوضين وضباط ومفتشين ووكلاء.
وأشار مدير المدرسة إلى أن السنة الماضية شكلت تحديا للمدرسة وطاقمها التكويني بفعل تعداد الدفعات المذكورة واختلاف مستوياتها، مضيفا أن الإرادة والتصميم والتوجيهات والدعم المادي والمعنوي مكنت من رفع التحديات والوصول إلى النتائج المرجوة. مشيدا بكفاءة المتخرجين الجدد لتحمل مسؤولياتهم الأمنية مستقبلا.
الدفعة التي تخرجت اليوم تضم 17 من مفتشي الشرطة و41 من وكلاء الشرطة التى تحمل إسم المفوض الاقليمي المرحوم إزيدبيه ولد محمد الأمين.
وتم خلال الحفل توزيع الشهادات التقديرية على المتفوقين من مفتشين ووكلاء، وتقديم عروض مميزة أمام الحضور.