في حي "لگويرات" بواد تيارت الواقع على بعد 7 كلم غرب مدينة أطار، يرفرف علم على منزل مؤجر شهريا بمبلغ 30.000 أوقية يدفعها التلاميذ البالغ عددهم نحو 100 تلميذ! أو تتولى رابطة آبائهم البحث عن من يدفعها من أعيان وموسري هذا الوادي ..
هذه الإعدادية أو"دار أهل برو" على الأصح، التي لا تتوفر على أبسط المعايير الفنية للمؤسسات التعليمية، حيث يكفي أن نعرف أنها لا تتوفر إلا على دورة مياه واحدة، مما تضطر معه الإدارة لحجزها للبنات فقط! هذه الوضعية تستمر للعام الثالث، على التوالي، دون أن يكون هناك أمل في بناء مؤسسة تعليمية من طرف الدولة كجزء من سيادتها، الشيء الوحيد الملاحظ هذه السنة 2017/2018 هو وجود بعض المقاعد الدراسية القادمة من بعض المدارس المجاورة، بعد أن كان على التلاميذ أن يصطحبوا معهم ما يفترشون أثناء الدروس! وحتى كتابة هذه الأسطر فإن هذه المؤسسة تنتظر أساتذة لمادتي: الفرنسية والإنجليزية ؟ وقد تنتهي السنة الدراسية دون الحصول عليهما، ليشكل ذلك فراغا معرفيا لدى تلاميذ هذه الإعدادية.
وهنا لا يفوتني أن أسجل ارتياح آباء التلاميذ للجهود التي تقوم بها الرابطة ممثلة في السيد: الحضرمي ولد ودادي، الذي تابع ملف الاعتراف الرسمي لهذه المؤسسة على مدار عدة سنوات قبل أن ترى النور وتصبح في هذه المرحلة التي نتحدث عنها اليوم.
دور طاقم التدريس، هو الآخر، لا يقل أهمية عن سالفه، حيث يبذل جهودا كبيرة أثمرت خلال السنتين الماضيتين عبر نسبة نجاح معتبرة، وذلك في ظروف، أقل ما يقال عنها جد رديئة، ولا تشجع على العملية التربوية.
وأخيرا، وبصفتي عضو رابطة وكلاء التلاميذ بهذه الإعدادية، وبوصفي معني وهتم بترقية التعليم على مستوى واد تيارت، فإني أقترح على مكتب الرابطة ما يلي:
ـ التركيز على مطالبة السلطات العمومية، بتمويل وتنفيذ بناء مقر لهذه المؤسسة التعليمية التي تتوفر على كل المعايير الضرورية؛
ـ إلزام الولاية بتسديد مبلغ الإيجار الشهري لهذا المنزل، في انتظار تشييد بناية جديدة، عبر الصندوق الجهوي للتنمية أو غيره مما تراه الولاية مناسبا للتسديد،
ـ عدم مطالبة الرابطة للتلاميذ بتسديد الإيجار الشهري لهذا المنزل، لأن المكتب انتخب للدفاع عن مصالح التلاميذ لا لإرهاق جيوب آبائهم أو استجداء رجال الأعمال والوجهاء للتغطية على بعض الاختلالات.
محمد عبد القادر ولد ابادر ولد احمدناه عضو رابطة آباء التلاميذ بإعدادية تيارت ـ أطار