كشف الصحفي الحافظ عبد الله المزيد من الخروقات في التسيير بإذاعة موريتانيا، قائلا: "التبريرات التي قدمها المدير العام الحالي للإذاعة الوطنية حول صرف مبلغ تسع مائة مليون أوقية كانت مضحكة حد القهقهة، لكن الجزئية المتعلقة بـ103 مليون أوقية هي الوحيدة التي وجدت طريقها للإعلام وهنا كان لابد من التعليق على النقطة المتعلقة بصرف جزء من هذا المبلغ على صيانة سيارات الإذاعة، وهي الكذبة الوحيدة التي قد تجد من يصدقها، من بين أكاذيب "الآيفون" و "أزبي" ومزبلة الحدائق التي كانت توجد أصلا في الإذاعة.
لقد استلم المدير الإذاعة وهي تتوفر على أسطول من السيارات مخصص لكل جزئيات العمل في العاصمة نواكشوط، وداخل الوطن.
مثلا استلم المدير الإذاعة وهي تتوفر على خمس سيارات عابرة للصحراء مخصصة للرحلات إلى داخل البلاد، الأولى تحمل اللوحة رقم AU00 1143، وتحمل الثانية الرقم AU00 1144، وتحمل الثالثة الرقم AU00 1145، والرابعة الرقم AU00 1681، بينما تحمل الثالثة الرقم 09132 SG.
تعطلت السيارة التي تحمل الرقم AU00 1143، في العام الماضي، ولم تشملها صيانة المدير العام لحد الساعة، ولازالت متعطلة في مرأب السيارات داخل الإذاعة، كما عانت السيارة التي تحمل اللوحة رقم 09132 SG من سلسلة أعطاب ولم يتم إصلاحها إلا في الأسبوع الماضي تحت ضغط الحاجة بعد تعطل السيارة التي تحمل اللوحة رقم AU00 1681 بشكل كامل، حيث توجد الآن في مرآب السيارات داخل الإذاعة.
أما على مستوي السيارات الخاصة بالريبورتاج فتعطلت ثلاث سيارات من أصل أربعة ولم يتم إصلاحها لحد الساعة، تحمل اللوحات AU00 1688، و AU00 1687، و AU00 1686.
وفي ظل هذا العجز الحاصل على مستوى قطاعي الرحلات الداخلية، وقطاع الريبورتاج بسبب تعطل ست سيارات من أصل تسعة تم تحويل سيارات صغيرة كانت مخصصة أصلا لتنقلات رؤساء القطاعات، ونقل ضيوف الإذاعة إلى خدمات ليست مؤهلة أصلا للقيام بها، مما تسبب في تعطل بعضها مثل السيارة SG 08972 التي تعطلت منذ عدة أشهر ولم يتم إصلاحها لحد الساعة.
أما على مستوى المحطات الجهوية داخل البلاد، فقد استلم المدير الإذاعة وكل محطة من المحطات الجهوية 13 تتوفر على سيارة واحدة على الأقل خاصة بها.
وفي ظل غياب الصيانة والرعاية، تعطلت منذ بداية العام الحالي بشكل كامل السيارات الخاصة بمحطات: لبراكنة، لعصابة، تكانت، آدرار، إينشيري، اترارزة، كيدي ماغه، حيث تم إصلاح السيارة الخاصة بمحطة اترارزة بالتزامن مع زيارة الرئيس للمدينة فيما قام مدير محطة تكانت بإصلاح السيارة الخاصة بمحطة الولاية على حسابه الخاص.
من هنا يتأكد بالدليل القاطع أن كذبة إنفاق الأموال في صيانة سيارات الإذاعة مجرد كذبة ساذجة لا تستند إلا أبسط دليل، يرد عليها الواقع المر الذي تعيشه الإذاعة الآن خصوصا بعد لجوء عدد من عمال المؤسسة أثناء التغطيات الإخبارية إلى سيارات قناة الموريتانية والوكالة الموريتانية للأنباء لتأدية المهام المسندة إليهم.