مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

بوادر تشريع المحرمات لن يكون المقال المسيء آخرها!! / المرابط ولد محمد لخديم

عرف الموريتاني بحبه لرسوله صلى الله عليه وسلم فيحلف به تارة ويتبرك به تارة أخرى في السفر والحضر وقد ابتدع لذالك مدائح بالفصحى وباللهجة الحسانية الشعبية...
    في كل المظاهرات كان يخرج الموريتانيون نصرة للمقدسات الدينية خاصة إذا تعلق الأمر برسول الهدى  لا فرق بين الصغير والكبير الفقير والغني المثقف والعامي..
   وما تدعيه الدول الغربية من حرية التعبير ليس صحيحا , فهي تتخذ الإرهاب مطية وعنوانا براقا تستر ورائه.

 والغريب في الأمر أن مقولة الإرهاب هذه تنكمش وتذوب عند مناقشة قضايا تتعلق باليهود والهيلوكوست, وتتسع وتتماع عندما تكون غطاء للنيل من الرسل والمقدسات الدينية...
كنت قد كتبت مقالا في السابق بعد أحداث الصحيفة الفرنسية شارلي أبدو ونشرها لرسوم المسيئة بعنوان: عندما تسخر فرنسا من نفسها وتدافع موريتانيا عن دينها!!
http://www.thawabet.info/node/1423
   وبعودة مبرمجة إلى هذا المقال في عجالة فقد رأينا عن كثب حب الموريتاني لنبيه وارتباطه به عقديا وعضويا لا فرق بين الصغير والكبير الرئيس والمرؤوس وفي كلمة له أمام الجموع الغفيرة الوافدة إلى الرآسة من المسجد الجامع قال الرئيس ولد عبد العزيز أنه لن يشارك في أي مسيرة تسيء للإسلام أو الرسول صلى الله عليه وسلم في أي بلد أو تحت أي ظرف مهما كان معلنا أن موريتانيا جمهورية إسلامية وليست دولة علمانية، وهذا موقف للرجل يذكر له فيشكر... خاصة انه الرئيس الدوري للقارة الإفريقية آنذاك وحليف تقليدي لفرنسا..!!
       وهذا ما عجز عنه الكثير من القادة العرب والمسلمين الذين تقبلوا هذه الإساءة على استحياء بل أن البعض شارك في المسيرة المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم..
   بعد ذالك تفاجأت موريتانيا بمقال مسيء من احد مواطنيها لجناب رسول صلى الله عليه وسلم يتهمه بالعنصرية.. والمتأمل في هذا المقال يلاحظ أنه موجه من قبل جهات بدأت تكشر عن أنيابها تجس نبض الشارع الموريتاني المسلم بطرق خفية محترسة لن يكون المقال المسيء آخرها والشيء بالشيء يذكر فقد كتبت مقال في الأسابيع الماضية عن الشذوذ الجنسي بعنوان:كلمات أفرغت من معانيها فلم تعد مؤثرة !! أضعط الرابط:
http://aqlame.com/article35738.html
  ومعلوما أن هذا الموضوع بدأ يطل علينا تحت مسميات الحرية الجنسية  ومثلي الجنس وحق المواطن فيها ودفاع المؤسسات الدولية جهارا نهار عن هذه الفاحشة!!
   وتأسيسا على هذا الكلام فانه هناك خطة لئيمة محكمة, مفادها: أن دعوة المسلم إلى الكفر تلقى نفورا في المجتمع الإسلامي, ويكاد يكون من المحال إحراز تقدم فيه بإعتناق هذه الدعوة, ولذا ينبغي أن  تكون الخطة_ أولا_ تجريد شخص المسلم من الالتزام بالتكاليف, وتحطيم قيم الدين الأساسية في نفسه بدعوى العلمية والتقدم والحرية دون المساس بقضية الإلهية مؤقتا, لأنها ذات حساسية خاصة, وبمرور الزمن, ومع ألف المسلم لهذا التجريد يسهل في نهاية الأمر تحطيم فكرة الإلهية في عقله ووجدانه _ وإذا بقيت افتراضا, فلا ضرر منها, ولا خطر لأنها حينئذ لن تكون سوى بقايا دين, كان موجود ذات يوم بعيد..,
...  وهكذا يحكم أعداء الإسلام مخططاتهم, ويديرون لتدمير الدين ومبادئه
   ابتداء من ابسط السنن والواجبات وانتهاء إلى قضية القضايا: وجود لله ذاته والمساس برسوله صلى الله عليه وسلم.
      وحدث أن وجد في العالم العربي والإسلامي امتدادا لهذا الفكر من بني جلدتنا من ينظر إلى تراثنا نظرة ازدراء, وقد أفرغ جهده في نقد التراث..., وتسفيه السلف
     ولم نجد أن ذالك صنع منهم عباقرة ولا مخترعين, وإنما وجدنا من أكثرهم أنانية منفردة, وأخلاقية عمل ضعيفة, ونزوعا إلى الاحتيال, والوصول إلى المنافع الخاصة من أي باب, ومن أقصر طريق..
فأصبح الاستهزاء بالله وآياته ورسله بضاعةً رائجة  في سوق أعداء الدين والسوق قائمة يلجأ إليها كل من يبيع دينه بعرض من الدنيا !!
   يجب علينا كمسلمين طامعين في شفاعته عليه الصلاة والسلام أن نكثف من الاحتجاجات ضد السلطات حتى يرفع ذلك الحرج عنها في مواجهة القوى الغربية التي تضغط عليها وإذا كان العلماء لم يتعاملوا في السابق مع الملف بما يستحق فإننا نجدهم اليوم يصدرون بيانا يقولون فيه:
  (إن مما لا تسع  المخالفة فيه : أن الذي يجب به العمل إفتاء وقضاءً في هذا الزمان: هو ما  قوي دليله وكثر قائله بل تواطأ عليه السواد الأعظم  من علماء المسلمين حتى كاد يكون إجماعا وهو وجوب قتل ساب النبي صلى الله عليه وتشريد من خلفه به وإن تاب وحسن إسلامه..
وذلك لثلاث أسباب كلها تكفي وحدها وأحرى مجتمعة:
1ـ أدلة الكتاب والسنة القاضية بذلك المقررة في محالها..
2ـ ظننا بل يقيننا – وغلبة الظن توجب الحكم هنا -: أن المخالفين في درء الحد عن الساب بالتوبة وقليل ما هم لو أدركوا زماننا لما وسعتهم المخالفة..
3ـ سد الذرائع إلى الإلحاد والاستهزاء بالله وآياته وكتبه ورسله وحماية وصون الجناب الطاهر الرفيع.
   وعلى الرغم من أن المقال ليس صالحا شكلا ومضمونا فانه جاء هذه المرة من أحد أبناء المسلمين وقد اتخذه الغرب مطية  للنيل من رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم بعدما فشل أجدادهم من الصليبين والمستشرقين والتلمودين  في ذالك...
"سارة ليا ويتسن"، "  إلى درجة أن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش" قالت: أنه لا يحق لموريتانيا أن تتهم أي شخص بـالزندقة، واعتبرت أن التهمة الموجهة إلى كاتب المقال المسيء تهمة سخيفة..!!
   وهنا نتحدى  هذه المديرة أن تتلفظ بكلمة إساءة واحدة في حق إسرائيل  أو أن تشكك في محرقة اليهود المزعومة؟!!

       ولكن هذه الهبة العفوية التي أتت من موريتانيا ستظهر لهذه المديرة والعالم أن حب الرسول صلى لله عليه وسلم مرتبط ارتباطا عضويا بالموريتانيين على شتى مشاربهم وإذا كانت هذه الجموع الغفيرة خرجت عفوية لنصرة المصطفي صلى الله عليه وسلم فانه أصبح لزاما على الكتاب والمؤلفين والفنانين والناشرين والتجار وكل مسموع الكلمة لمن يطمع في شفاعته صلى الله عليه وسلم أن يقودوا حملة نصرة الأقلام لسيد الأنام, ويكتبوا بجميع لغات العالم عن هذا الموضوع الجلل...ا
   وكنت من الأوائل الذين كتبوا في هذا الموضوع مبرزا خصوصية المصطفي صلى الله عليه وسلم على ألسنة الدلائل وألسنة الخلائق: صلوا عليه وسلموا تسليما !! أضغط الرابط:
http://www.aqlame.com/article31966.html
   كما أنني بينت في مقابلة تلفزيونية مع قناة المرابطون كيف أن قضية المقال المسيء ركبها البعض لمآربه الخاصة أضغط رابط الفيديو:
https://www.youtube.com/watch?v=lY9ZDUp4MDQ
ومما يثلج الصدور هذا الكم الهائل  من الموريتانيين الذين خرجوا عفويا من جميع ولايات الوطن نصرة للمصطفى صلى الله عليه وسلم ليضعوا حدا لمثل هؤلاء الساقطين...
     فهؤلاء الجماهير الغفيرة, جاءت لتلتقي على نقطة واحدة وحول نقطة واحدة, مظهرها حب المصطفى صلى الله عليه وسلم في لغة الدين, حاسرة رؤوسها مابين نساء ورجال, صغير وكبير, غني وفقير, وتهتف كلها في لغة واحدة « "نحن هنا للدفاع عن النبي محمد" صلى الله عليه وسلم   و"لن نقبل بإهانة النبي...» وكأن الوجود قد تحول إلى مظاهرات لا هتاف لها إلا فداك أبي وأمي يا رسول الله...!!
وماكاتب المقال المسيء إلا مثالا بسيطا من العشرات الذين يعملون في الخفاء. وتمتلئ بكتاباتهم الركيكة مواقع التواصل الاجتماعي...
   متخذين من حرية التعبير عنوانا براقا يتسترون ورائه, وحرية الرأي هذه تنكمش وتذوب عند مناقشة قضايا جليلة لها خطرها في اليوم والغد, وتتسع وتتماع  عندما تكون غطاء لنيل من الإسلام والمساس بقدسيته!!
  وحسب تتبعي لما كتب الغرب عن هذه الحادثة وتقهقر المسلمين على استحياء منها فإنهم قد رسموا خطة محكمة لئيمة., مفادها: أن دعوة المسلم إلى الكفر تلقى نفورا في المجتمع الإسلامي, ويكاد يكون من المحال إحراز تقدم فيه بإعتناق هذه الدعوة, ولذا ينبغي أن  تكون الخطة_ أولا_ تجريد شخص المسلم من الالتزام بالتكاليف, وتحطيم قيم الدين الأساسية في نفسه بدعوى العلمية والتقدم والحرية دون المساس بقضية الإلهية مؤقتا, لأنها ذات حساسية خاصة, وبمرور الزمن, ومع ألف المسلم لهذا التجريد يسهل في نهاية الأمر تحطيم فكرة الإلهية في عقله ووجدانه _ وإذا بقيت افتراضا, فلا  ضرر منها, ولا خطر لأنها حينئذ لن تكون سوى بقايا دين, كان موجود ذات يوم بعيد... 
   وهكذا يحكم أعداء الإسلام مخططاتهم, ويديرون لتدمير الدين ومبادئه... ابتداء من ابسط السنن والواجبات وانتهاء إلى قضية القضايا: وجود لله ذاته والمساس برسوله صلى الله عليه وسلم..
    وحدث أن وجد في العالم العربي والإسلامي امتدادا لهذا الفكر من بني جلدتنا من ينظر إلى تراثنا نظرة ازدراء, وقد أفرغ جهده في نقد التراث وتسفيه السلف ...!!
       ولم نجد أن ذالك صنع منهم عباقرة ولا مخترعين, وإنما وجدنا من أكثرهم أنانية منفردة, وأخلاقية عمل ضعيفة, ونزوعا إلى الاحتيال, والوصول إلى المنافع الخاصة من أي باب, ومن أقصر طريق..
  ويبدوا أنهم سعداء الآن حيث أن الثورات التي زرعوها في العالم العربي والإسلامي أصبحت الشماعة التي يعلقون عليها  فالمظاهرات على الرسوم المسيئة في العالم العربي والإسلامي في 2005 تختلف عن التي في 2012م والتي في 2014م تختلف عن سابقاتها  ولكن بلدي موريتانيا {شنقيط} في كل مرة تخرج المظاهرات والتنديد بجموع أكثر من سابقاتها وكيف لا ورسول الله صلى الله عليه وسلم  هو ثان ركن بعد الشهادة أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله ...ونصلي ونسلم عليه في الصلوات الخمس على الأقل 30مرة..ونفديه بالنفس والأهل والولد...ونطمع بشفاعته صلى الله عليه وسلم..
وحسب ما قرأت من الكتب الكثيرة وهي أخطر من الرسوم المسيئة ومن المجلات...
وقد أعددت لذالك كتابا في طور الانجاز بعنوان: فضح أصول المفترين على الرسول صلى الله عليه وسلم..
    أنها كلها تعتمد على معركة الأحزاب للنيل من الرسول صلى الله عليه وسلم التي روج لها حكماء صهيون كثيرا وأذيالهم وقد غاب عن هؤلاء أن محمد صلى الله عليه وسلم خانته بني قريظة كثيرا وحنثت ونقضت المواثيق ولكن الذي بعثه ربه رحمة للعالمين لما هزمهم خيرهم بين الحكم بالشريعة والحكم بكتابهم فاختاروا الحكم بالتوراة  وكلف بهذه المهمة سعدا الذي حكم بدوره بنص التوراة الذي يقول في التثنية::{ حين تقترب من مدينة لكي تحاربها استدعيها إلى الصلح, فان أجابتك إلى الصلح , وفتحت لك,فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك,وان لم تسالمك وعملت معك حربا فحاصرها, وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف, وأما النساء والأطفال والبهائم وكل مافي المدينة كل غنيمة فتغنمها لنفسك وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب الهك} اصحاح :{10:15} التثنية.
   هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة فبعد أن قدر عليهم خيرهم بين حكم دينهم التوراة والدين الإسلامي  فاختاروا التوراة وطبقت عليهم أحكام التوراة....
  والذي بدأ وحيدا بمكة وصار أمة تناهز المليار ونصف المليار من البشر عبر العالم. ولا يضيره اليوم
كتابة جاهل أو أرعن يريد منها قضايا باتت مكشوفة للجميع..
ثَوْبُ الرِّياء يَشِفُّ عَّما تَحْتَهُ *** فَإذا التَحَفْتَ بهِ فإنّك عَارِي. 
ولكن الخطورة تكمن في أن موريتانيا شنقيط تخطو أول خطوتها نحو تشريع المحرمات لن يكون المقال المسيء آخرها!!

ثلاثاء, 14/11/2017 - 07:15