مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

كيف"اعتمرت" معارضة الخارج قبعتها العبرية..!!

 لا أخفي سرا إذا قلت أنني وجدت نفسي وفي وقت مبكر و منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع في الجانب الثاني. طبعا مع الترحيب المبرر على الأقل من وجهة نظري في ذلك الوقت بسقوط النظام. الذي أقترف جريمة العلاقة مع العدو واستمرأ التطبيع مع كيانه الغاصب.

ففي الرئاسيات التي نظمها الانقلابيون كان خياري السيد احمد ولد داداه. ربما بحثا عن تغيير سلمي عله  يفضي إلى نظام مدني ظل يراود البعض منا  خارج عباءة ودوامة حكم العسكر. ونظرا لمواقف المعني الوطنية والقومية غير المشوبة ولتجربته الغنية والمشرفة السابقة ونظافة اليد.

ولكن "الرابح" كان السيد سيد ولد الشيخ عبد الله. مرشح الجيش الذي سينقلب عليه هو الآخر في وقت لاحق. انقلاب سيعضده هذه المرة زعيم المعارضة في ذلك الوقت وسيشد من أزره وعلنا’ و من دون تحفظ ويتبناه..!!

وكانت هي المفاجأة الأكبر منه والأبعد أثرا وربما الموقف السياسي الأكثر ضررا في رأيي المتواضع لصاحبه رجل السياسة المعارض والمخضرم احمد ولد داداه. والذي لم يفصح بعد حتى الآن  وبما فيه الكفاية عن الدوافع والخلفية.

وهو من كان قد توعده بزعمهم ا لرجل  نفسه وزعيم الانقلاب الجديد الجنرال محمد ولد عبد العزيز ’واحد ابرز وجوه الانقلاب الأول وهو القول الساير اليوم عند الحاضر والبادي’ والمعزي لهذا الأخير  إبان المنافسة الانتخابية المحتدمة بين المرشحين سيد ولد الشيخ عبد الله المحسوب عليه واحمد ولد داداه   2007.

والتوعد الذي زعموا في ذلك الوقت أن الجنرال قال فيه في وقت من أوقات المصارحة وبصريح العبارة أن ولد داداه لن ينجح ولو صوت له أهل الصين كلهم وسورهم الحصين !! وهو ما سيحصل بالفعل وان كان في الوعد و ا لوعيد ما فيه من ا لمبالغة وربما سوء النية فقد صدق فعل الرجل قوله..!!

وكنت ضمن من كانوا بين خيارين أحلا هما مر. إذ بعد واقعة الخصومة والانقلابين’الانقلاب على الرئيس المنتخب من صفوة جنرالاته ’ووأد التجربة التعددية الموريتانية الأولى من نوعها وهي في المهد. وانقلاب المعارض الأول على نفسه وعلى المنهج. بموقفه الغريب وهو أقل ما يمكن أن يقال عن موقفه العلني المؤيد للخروج على الشرعية والإطاحة وبالقوة برئيس مدني منتخب..!!

ثم الخصومة والصلح. وبعد اللجوء للوسطاء والأخذ والرد.. والمساعي الحميدة للمرحوم ألقذافي الزعيم الليبي والرئيس السينغالى" كوركي" عبد الله واد.. بين فرقاء الطيف السياسي المحلي والزمرة العسكرية في العاصمة الموريتانية نواكشوط .

صلح سيفضي إلى تنظيم انتخابات جديدة كان ولد عبد العزيز أحد مرشحيها.وكان ابرز داعميه حينها في تلك المرحلة رجل الأعمال والعشيرة ومعارض اليوم محمد ولد بوعماتو. وبعد أخذ ورد حزمت أمري وقد أسلمت الأمر لله. وكأني لم أجد مفرا من خيار رجل الجيش والوجه الجديد الذي فرض نفسه في ضوء ما مر بنا ومن باب’ فلعل  ضارة نافعة..!! 

ولجوا لأزمة و التوجس المخيم يومئذ على النفوس. ولتحييد المنافس الأوفر حظا معارضة و صاحب الثقل السياسي المحلي و الوجه ا لمقبول  دوليا  ولد داداه لموقفه المحير من الانقلاب الأنف الذكر.ثم للقرار اليتيم من نوعه لبلد عربي مطبع الذي أعلنه الحكم العسكري الجديد بطرد سفير العدو الإسرائيلي وقطع العلاقات معه تماشيا مع رغبة شعبية عميقة. وتلبية لمطلب يحظي بإجماع وطني لاغبار عليه.         

كل ذلك وعلى علا ته  ساهم في تطور الأمور على هذا النحو. وجعل الرئيس والضابط السابق محمد ولد عبد العزيز شئنا أم أبينا يكسب ثقة المواطن الموريتاني العادي شيئا فشيئا. في تلك الظروف المعقدة والصعبة. وجعله يحظي بقبول لم يتوقعه كثير من المراقبين والساسة..ولا ضير في الاعتراف بذلك اختلفنا  مع الرجل أو اتفقنا معه.!  

وكأن أعداءه السياسيين أيضا لم يقدروه حق قدره.. وهو الخطأ الذي وقع فيه حتى بعض الموالين وبعض المقربين...!

ومع أنني اعتبر نفسي كاتب رأي مستقل و كثيرا ما عمدت إلى انتقاد رأس ا لنظام.. وبطنه  وأطرافه..  وإثارة مفاسده وتجاوزات زمره.. ومحسوبيته وسلبياته . ولست في بحبوحات عوائله..  و كهنته وقارئي أبراجه  ..  ومؤلفته.. و مقربيه.. أو فيمن يمتن عليهم هذا النظام بمنة ما.. وأيا كانت. وربما  كنت دفعت ثمن ذلك كضحية محتملة من ضحاياه.. ولم أسلم من غوائله ووشاياه.. وبالمقابل.. لم أشتمه يوما براتب معلوم أو إكراميات مقدمة أو مقابل..!!

إذ انه من الفضول بله السخرية بالعقول أن يطل علينا رجل الأعمال الموريتاني وهو من أبدع أي ما إبداع  في مجال  "الإكراميات والمقابل" وعن استحقاق و جدارة  السيد محمد ولد بوعماتو  وهذه المرة  من بروكسل.. عاصمة المثليين وحكومة الشواذ..  في احتفاليته الضخمة.

مستغلا ذكري وفاة المرحوم والرئيس الراحل اعل ولد محمد فال. لتسجيل حضور مد فوع الثمن في المسرح الإعلامي والمد يا الغربي. في وجه بلده ونظامه ا لذي يبدو أنه صار يناصبه العداء  منذ بعض الوقت. بعد ما تبادلوا أنخاب الحب البيني ومنذ الساعات و" النظرة الأولى"..ولأول وهلة و بأول زغاريد الفرح..!!

وكأن الأمر يتعلق بتقاسم للأدوار بين أعضاء الفريق الواحد في ما يسمي معارضة الخارج. إذ يظهر وفي نفس الوقت ولد "الإمام الشافعي" في القدس المحتلة.. معتمرا لقبعته اليهودية.

وهي شعار الغلواء التوراتية. وفي أكثر من موقع ومبكي مزعوم. وكأن هناك قائد اركسترا يشير’ ومن يشد الأحبولة من وراء ستار’ ويعزف من حين إلى حين  . فيما بين عواصم ملاعب الفريق بمراكش  والقدس وابر وكسل..

وليس غريبا ولا بالمستغرب أن نجابه و معا إلى جانب ولد عبد العزيز اليوم وغدا. وبصرف النظر عن رضانا عنه من عدمه.. فلول بوركينا ما قبل الثورة الهاربين وبشق الأنفس..هروب "ابليز" الراعي والعراب  .. عبر ظلام سفارات الغرب..وهم من صاروا في عداد " شلبيي" العار بمستوطنات القدس المحتلة وشاذ بر وكسل.. ومن يحدث النفس المريضة بالسطو على أمة كريمة وبلد حر.

بشيكات" روتشيلد".. نسخة مراكش والمهجر. في احتفالياتهم الأخيرة إلى جانب ا لعهرة.. في ا لذكري المئوية ا لمشئومة لوعد بلفور. ولعلهم يعدون من شاركوهم  القدح والقبعة والمرح  .. برفع نجمة داود وعلمها البغيض مرة أخري بعاصمة الملثمين وفي أول الفرص..

وليس ببعيد ولا بمستبعد أن السيد بوعماتو بحكم نفوذ الموقع ومصالحه في العهد السابق ظل احد من استراحوا للتطبيع.. وفيمن استقدموه و شجعوه  في ظل نظام ولد الطايع. ولارىب انه كان احد  من خسروه.. فيما خسروه..!

 محمد ولد أماه

سبت, 11/11/2017 - 00:27