رسالة مفتوحة إلى صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز
تحية ود ، واحترام ، وتقدير .
لقد تابعنا في النقابة الوطنية للمعلمين بكل اهتمام وتمعن إطلالتكم الأخيرة على الأسرة التربوية من خلال ماتم تداوله في مجلس الوزراء حول الافتتاح الرسمي للسنة الدراسية 2017 / 2018 ومن خلال زياراتكم الميدانية للفصول .
صاحب الفخامة
إن آلام التصنيف والاستفزاز التي تواجه بها النقابة الوطنية للمعلمين تارة بوصفها نقابة معارضة ، وتارة بوصفها أكثر النقابات إضرابات ووقفات احتجاجية . والعمل الجاد على تغييبها عن كل الدوائر الرسمية ، ومنعها من لقائكم المباشر أمور عدة من بين أخرى لن تحجب أنظارنا عن تثمين أي مجهود رسمي سواء تعلق بالمنشآت ، أو بالتوجهات ، أو بالمصادر والموارد مما يخدم من قريب أو بعيد بيئة ومصالح الأسرة التربوية معلما وتلميذا ومؤطرا في الدوائر الرسمية والمرافق العمومية .
صاحب الفخامة .
إن المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للمعلمين - وباسم آلاف المدرسين في مختلف أرياف وقرى ومدن الوطن - ليرفع إليكم تقديره وشكره وهو في بداية عام دراسي جديد تتداخل فيه المقاصد ، وتتكاثر فيه المطالب ، وتتصاعد الدعوات إلى الاحتجاج في وجه قطاع لا يزال مصرا على تغييب المعنيين في الحقل النقابي الفعال .
وإننا - ونحن من يرفع اليوم شعار " التعليم قضية مجتمع " في بحث جاد وعميق عن كل قادة الرأي الوطني من ساسة ومنتخبين وفاعلين اقتصاديين ومفكرين ونشطاء الحقل النقابي الفسيح ... - لنلتمس منكم جعل إطلالتكم هذه أساسا يجمع كل الفاعلين التربويين مع قطاعهم الوصي في جو يسوده الاحترام والاعتبار والتقدير وتغليب المصلحة العليا للبلد .... بعيدا عن أساليب الابتزاز التي أبلغنا العديد من الموظفين أنهم يعانون منها من طرف أشخاص يتاجرون بالنفوذ داخل بعض الدوائر الحكومية والأخرى السياسية .
لأن ذلك بكل اختصار - فخامة الرئيس - سيجعلنا نرد بدون تردد على محاولاتهم بكل ما يمنحه القانون من تظاهر بالوقفات والإضرابات والتوقف عن العمل .
وكلنا أمل في أن يدرك الجميع أن النقابة الوطنية للمعلمين هي باختصار شديد إطار نقابي مهني غير سياسي وسيعمل لصالح المعلم والتلميذ والمنهج والمدرسة والمجتمع في ظل التوجهات العامة للدولة طالما أن القانون هو المرجع الوحيد .
في الأخير لكم منا يا سيادة الرئيس كامل الاعتبار والتقدير وخالص التمنيات بالتوفيق .
والله المستعان في كل الأمور .