مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

تفاصيل عن فشل "كاميك" في مواجهة تهريب الأدوية بموريتانيا

 أكدت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، تراجع دور "مركزية شراء الأدوية الأساسية والأدوات والمستلزمات الطبية" "كاميك" وعجزها عن مواجهة تهريب الأدوية الذي تعرفه موريتانيا منذ بعض الوقت، والذي يحظى بتواطئ مع بعض المعنيين داخل وزارة الصحة وحتى في قطاع الرقابة على التهريب.

وقالت ذات المصادر، إن هذه الشركة عاجزة عن توفير الأدوية الأساسية، التي يفترض أن لا يوفرها إلا هي، وهو ما فتح الباب أمام تصاعد حراك المهربين وتمكنهم من إدخال كميات معتبرة من الأدوية المهربة إلى موريتانيا، علما بأن أغلب هذه الأدوية لا يتوفر على ظروف السلامة، ورغم ذلك فإنه يصل إلى مختلف أنحاء البلاد، لأن عصابات تهريب الأدوية لها أيادي في كل شبر من هذه الأرض، ولها جهات تحميها داخل أجهزة الدولة الموريتانية، جعلتها في مأمن من العقاب، فراحت تصعد أنشطتها في هذا الوطن.

وفي سياق متصل، ترى مصادر متعددة، أن هذه الهيئة لم تستطع حتى الساعة التقدم خطوات إلى الأمام، وعجزت عن الصمود أمام موردي الأدوية الذين يفرضون أنفسهم بالسوق الموريتانية، في ظل غياب الرقابة عليهم وعلى الطريقة التي يتعاملون بها مع الأدوية، الأمر الذي مكنهم من استيراد الأدوية التي يمنع عليهم استيرادها.

فهذه الهيئة عاجزة عن تغطية جميع التراب الوطني، وتعاني من ضعف الكادر البشري، وعدم القدرة على سد النقص الذي يحصل من وقت لآخر في الأدوية الأساسية التي يحق لها وحدها استيرادها.

وتقول بعض المصادر، إن عجز "كاميك"، هو الذي جعلها تغض الطرف عن أنشطة موردي تلك الأدوية في استيرادها، الشيء الذي يعتبر خرقا للنظم المعمول بها، كما أنها عاجزة عن توفير "المستلزمات الطبية" التي تدخل في إطار المهام المسندة لها، وهي عاجزة عن مراقبة المخازن التي يتوفر عليها موردي الأدوية والتي لا يخضع الكثير منها لمعايير الجودة.

وفي سياق متصل، توجه الإنتقادات في أوساط عمال الشركة للإدارة العامة، حيث يحتجون على ظروف العمل، التي يرون أنها غير مناسبة، متهمين الإدارة بعدم بذل أي جهد من أجل تحسين ظروف العمال.

سبت, 23/09/2017 - 00:05