مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

إلى رئيس الجمهورية:"نصيحة من الإرشيف" / اسلم ولد الطالب أعبيدي

من الإرشيف بتصرف. أخشى أن منتصف 2017  يشبه إلى حد كبير منتصف 2005 .

فماذا يستفيد رئيس الجمهورية من  اعتقال نائب برلماني ورجل أعمال؟! .وهل لرئيس الجمهورية مصلحة شخصية في فرض التعديلات الدستورية في جو متوتر.؟!
مامصلحة رئيس الجمهورية في عودة المحسوبية والقبلية في التوظيف والتعيينات وهو الذي انتقد في لقائه الأخير

  مع الصحافة تلك الظاهرة في العهد الطائعي.؟!
هل رئيس الجمهورية على علم بأن الفساد ينخر في جسم مجموعة من القطاعات الحكومية وأنه في وزارة "ما" أصبح هناك مصطلح جديد يطلق على كل فرصة لأكل المال العام والمحصاصة وهذا المصطلح هو (أنحيره ).
ولايخجل المسؤول في تلك الوزارة أن يسأل زميله :(ما اعلمتونه بانحيرة اجديدة ).؟!
وهل يعلم رئيس الجمهورية أنه في وزارة أخرى عين الوزير مايزيد على 10 أشخاص من ذوي قرابته وأبناء مقاطعته.
هل رئيس الجمهورية على علم بالإستفزازات المتكررة لضباط في الجيش الوطني.؟
وهل يعلم رئيس الجمهورية أن 12ملم هددت انسيابية السير في العاصمة وأننا في بداية الخريف.؟
هل يعلم رئيس الجمهورية الوضغية المزرية لقناة المحظرة وإذاعة القرآن الكريم وهو الذي أنشأهما.؟
إذا كان يعلم فتلك مصيبة وإن كان لايدري فالمصيبة أعظم.
ببساطة : أخشى أنه التاريخ حين يكتب بأحرف الحاضر:فقد أثبتت الوقائع اللاحقة لانقلاب 2005 أنه لم تكن "لولد الطائع" أي مصلحة في الزج بالعلماء والسياسيين  في السجن...وتبين لاحقا أن "مقربين" من ولد  الطائع وهم يدبرون  لإسقاطه  كان من الضروري أن يقوموا {بشيطنته} في أوساط العامة وغيرها ...حتى يبرروا انقلابهم عليه..كما أثبتت الوقائع أنه لم يكن للرئيس السابق "سيد محمد ولد الشيخ عبد الله وحكومة وزيره الأول "أي دور أو أي مصلحة  في الإقالة الجماعية للضباط "الكبار" ولا في  الارتفاع الجنوني للأسعار..والذي أدى لما سمي بثورة الجياع .!!
فواجب النصح لرئيس الجمهورية يقتضي أن أنصحه بقراءة قصة ركاب السفينة حين أدركوا أنها تغرق لاسمح الله!!
وواجب النصح يجعلني أذكره أن هذا الوطن أمانة في عنقه.
كل الوطن،فيوم القيامة لن تسأل عن حقوق موالاتك عليك فقط أو ذوي رحمك وإنما عن حقوق هذا الشعب عليك،كل الشعب غنيه وفقيره أبيضه وأسوده، العالم والجاهل، الموالي والمعارض..
لن تسأل من أين لك هذا فقط؟ وإنما من أين لفلان  -هذا- في عهدك؟.
وقد أعذر من أنذر.

سبت, 08/07/2017 - 01:36