مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

نعرف أن الجزيرة إخوانية لكننا ضد إغلاقها

 تدوينة لرئيس حزب الوطن محمد الكوري ولد العربي

مثلما نحن لسنا مع إغلاق الجغرافيا على الشعب العربي القطري، فلسنا مع إغلاق شبكة الجزيرة، على ما نعلمه عنها من أذى لخصومها في الإديولوجيا، لتحرير المجال أمام الرداءة العربية في الإعلام !. فلسنا مغفلين، فالجزيرة استنساخ ذكي لتجربة الإعلام الغربي، الذي يخدم الرأسمالية الغربية والمركزية الامبريالية، ولكن بكفاءة عالية. فالحزيرة، وسيلة إعلام تخدم بكفاءة عاليةالسياسة الخارجية لدولة قطر، والتمدد الإديولوجي للاخوان المسلمين، ومؤخرا أصبحت تخدم الطموح التركي، ممثلا في حزب العدالة والتنمية، في حيازة شرعية الوصاية السياسية للمسلمين السنة، في مقابل إيران، التي باتت المظلة السياسية والشرعية للمسلمين الشيعة.

فقناة الجزيرة تمثل الراعي الإعلامي، وقطر الراعي المالي، وتركيا - أوردوكان الراعي التاريخي، والاخوان المسلمون الراعي الشرعي ( الديني ) لهذا المشروع رباعي الرأس!...

وبين هذا الفرز ما بين المسلمين السنة بزعامة تركيا، وشرعية الاخوان، وتمويل قطر، تجد السعودية نفسها في عزلة خانقة. فزاعمتها للمسلمين السنة أضحت تنافسها عليها، سياسيا، تركيا، وشرعيتها في الحكم الراسية على المذهب الوهابي تصطدم بشرعية حسن البناء وأتباعه، ووفرتها المالية تعوضها دولة بحجم بيضة، في خاصرتها - قطر !. ومع تسجيلنا لهذا الوعي بماهية قناة الجزيرة، وبالأهداف الاستيراتيجية التي تخدمها، وبالأطراف التي توجهها من خلف الستار، إلا أننا لا نستطيع أن نكون مع إغلاق هذه القناة مطلقا، بأية ذريعة، وخصوصا حين يكون البديل عنها، هو الرداءة أو الفراغ، أو التكميم والتجهيل، وعبادة الأصنام البشرية !!.

إن من يريد أن يبطل مفاعيل قناة الجزيرة، التي لا نشك في دورها المروع في تخريب العقل العربي، هو تأسيس إعلام وطني وقومي حر ، كفوء، وخادم لمشروع الوحدة العربية، ومواجه للاستلاب الثقافي والحضاري، وناقد لأنظمة الحكم الفاسدة. من هنا، نبدأ في الانتقام الحضاري من قطر، من مالها، من إعلامها... أما التكميم فسلاح الضعيف، الخائف من قبح صورته!!

ثلاثاء, 27/06/2017 - 00:01