مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

أي مستقبل لوزير الإقتصاد والمالية الموريتاني بعد تصاعد الإنتقادات الموجهة إليه؟

يتساءل الكثير من المراقبين للشأن الموريتاني، عن مستقبل وزير الإقتصاد والمالية الحالي المختار ولد أجاي، في ظل الإحتجاجات المتصاعدة على الطريقة التي يسير بها القطاع.

فالرجل يجمع الكل على إنتقاده وعلى الإستياء من أدائه، بمن فيهم وزراء الحكومة، الذين يصعب عليهم الإلتقاء به لتسوية المشاكل التي تواجه قطاعاتهم، حتى أن البعض منهم يتحاشى السلام عليه، إذا ما تصادف معه خلال إجتماع مجلس الوزراء، والذي يكون -في الغالب- آخر من يحضره وأول من يغادره.

كما أنه مازال يصر على تحويل الرقم "الثلاثي" الخاص بالإتصال بين كبار الموظفين إلى كاتبه الخاص، والذي يتعلل دائما بأن الوزير في إجتماع، وهو لا يرد على أتصالات الوزراء على الرقم الخاص، وعلاقاته على غير ما يرام مع كبار ضباط المؤسسة العسكرية والأمنية، إذ من الصعب تسويته لأية قضية أحيلت إليه، حيث توجد عشرات الملفات العالقة لدى مختلف القطاعات الحكومية، دون أن تتم تسويتها من طرف الوزير.

وقد عرفت الوزارة في عهده من عرقلة الملفات ما لم يسبق من قبل، وينتهج الوزير في التسيير أسلوبا خاص، موضع استياء وانتقاد واسع في صفوف موظفي الدولة الموريتانية، فالرجل يدير كل شيء في الوزارة، من خلال "خلية إدارة الضرائب"، التي مكنها من الوظائف الهامة بالقطاع، على حساب غيرها من الموظفين، ومازال الرجل يتدخل في تسيير إدارة الضرائب، والتي تولى مسؤولية إدارتها خمس سنوات، حيث يستغل فرصة ضعف مديرها العام، للتدخل له في كل صغيرة وكبيرة، كما قام بتعيين "مقربين" منه في بعض الإدارات والقطاعات الهامة بالإدارة، الشيء الذي مكن له من إدارة الأمور بطريقته "الخاصة".  هذا في وقت تتحدث بعض المصادر عن غيوم في العلاقة بين الوزير ولد اجاي مع أغلب مدراء القطاعات التابعة له بالوزارة، بل إن البعض يعتقد بأنه الوزير الموريتاني الوحيد، الذي يجمع الكل على إنتقاد تسييره وعدم الرضى عن الطريقة التي يدير بها الأمور. ولهذا فإن التساؤلات تطرح عن مستقبل الرجل، فهو يبدو أنه لا يضع في الحسبان أن كثيرين تولوا مسؤوليات في الدولة الموريتانية، خلال الأنظمة السابقة والنظام الحالي وأزيحوا عنها، والبعض يرى أن طريقة تسييره للوزارة، تشير إلى أن صاحبها يعتقد بأنه لن يغادرها، وكأنه لم يسمع بأنها: "لو دامت لغيره ما وصلت إليه".  

ويذهب بعض المراقبين، للقول إن الطريقة التي يسير بها الرجل القطاع، تسببت في نفور الكثيرين من النظام وسياساته حتى من داخل صفوفه، لأنهم يرون فيما يقوم به الرجل تضييقا عليهم، ومبالغة كان من المفروض عدم وجودها، ويعتبر البعض أن ما يتبجح له الرجل من "محاربة الفساد"، مجرد "شعار" لا غير، بالنظر إلى بعض "السلوكيات" داخل القطاع وعلى "مقربة" منه شخصيا.

اثنين, 27/02/2017 - 08:06