مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

مفارقات خلال الزيارة الرئاسية لولاية تكانت

 لوحظت مفارقات خلال الزيارة الرئاسية لولاية تكانت، والتي انتهت يوم أمس الخميس، بزيارة قام بها الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى مركز "لخشب" الإداري.

فقد خلت هذه الزيارة من أية إجراءات أمنية ظاهرية، تشارك فيها كتيبة الأمن الرئاسي، وإنما كانت الأمن من مسؤولية وحدة مشتركة من التشكيلات العسكرية والأمنية بأزياء مدنية وأخرى بالزي العسكري، ومن المفارقات كذلك أنه في بعض مناطق ولاية تكانت، غاب الحماس لدى مجموعات قبلية معينة، بل إن تلك المجموعات لم تنظم أي احتفال "خصوصي" في منطقة معينة، خلافا لمجموعات أخرى إنتقلت من منطقة إلى أخرى لتنظيم احتفالات، حظيت بتوقفات الموكب الرئاسي، كما كان من المفارقات أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز حرص على زيارة مقابر بعض المجاهدين والصالحين بولاية تكانت، كما حرص على زيارة بعض المشاييخ الذين لهم مكانة خاصة لدى الكثير من الموريتانيين.

كشفت الزيارة الرئاسية لولاية تكانت، أن أغلب منتخبي الولاية لا يحظون بثقة في صفوف السكان، وأن هناك مناطق حرص أصحابها على عدم رفع أية لافتات تحمل مطالب، فيما كشف النقاب عن أن لافتات المطالبة بمأمورية ثالثة التي تم رفعها بمركز "الغدية" الإداري، كانت بمبادرة من "وافدين" إلى البلدة، لا من السكان الأصليين، والذين إحتج البعض منهم على تلك اللافتات، كما عارض بعضهم تقديم أية مطالب للرئيس خلال زيارته للبلدة، وكشفت الزيارة الرئاسية حجم الصراع والخلافات داخل المجموعات القبلية وحتى داخل الأسرة الواحدة بهذه الولاية، كما كان من بين المفارقات أن شخصيات لا صلة مباشرة لها بالولاية، حرصت على أن تشد الرحال إلى هناك، للمشاركة في الإستقبال، بل إن البعض منها حاول التشويش على بعض المناطق، بدق الإسفين في الصراع داخلها، كما هو الحال بالنسبة لوزير الإقتصاد والمالية مع أطر "أشرم".

ومن مفارقات الزيارة الرئاسية، كثرة الغوغائيين المواكبين لمختلف محطات الزيارة الرئاسية، والذين كان الصراع دائرا بينهم على كسب ود الناس و"جيوبهم"، ووقعت خلبطة منعت الكثير من المدعوين من الحصول على أماكن ضيافة مريحة، مما إضطر البعض منهم لإستخدام علاقاته الخصوصية، بعد تعذر تسوية المشكل في الوقت المناسب.

ومن المفارقات خلال هذه الزيارة الرئاسية، أنه على الرغم من الحرب على الفساد التي يقوم بها، فإن موظفين حكوميين بذروا خلال هذه الزيارة من المبالغ ما لا يمكن أن يكون من "جيوبهم".

سبت, 19/11/2016 - 08:26