ولد محم يعلن جاهزية حزب الإتحاد للمشاركة في الحوار المرتقب (كواليس)

أعلن سيدي محمد ولد محم رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية، جاهزية حزبه للمشاركة في الحوار المرتقب، الذي أعلنه الرئيس محمد ولد عبد العزيز، خلال زيارته الأخيرة لولاية الحوض الشرقي.

وقال ولد محم الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي بمقر حزبه، بحضور عدد من قيادات نفس الحزب، إن حزب الإتحاد على استعداد للمشاركة في هذا الحوار في الوقت المناسب. مؤكدا أن هذه الجاهزية كانت موجودة وستظل كذلك.

ولد محم استهجن ردود فعل المعارضة الموريتانية على خطاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز في مدينة النعمة، قائلا إنها هبطت بمستوى الخطاب السياسي إلى أدنى مستوى. معتبرا أن قادتها لا يمكنهم السيطرة على عباراتهم، وإلا لما صدرت منهم يوم أمس تلك العبارات، معلنا في ذات الوقت، أنهم في حزب الإتحاد لن ينزلوا في الخطاب السياسي للمستوى الذي وصل إليه قادة المعارضة، وإنما سوف يتعالون فوق تلك التعابير. متهما هؤلاء القادة بأنهم فقدوا السيطرة على الأعصاب،حتى حشدوا جماهيرهم من أجل إسماعها الكلام الجارح وتحريضها. مدافعا ولد محم عن كل ما ورد في خطاب الرئيس عزيز بمدينة النعمة فقرة فقرة. معتبرا أن ما تحدث عنه كانت حقائق يعرفها الجميع، معددا الإنجازات التي قال إنها تحققت في عهد ولد عبد العزيز. نافيا علمه بوجود أية خلافات بين الوزير الأول الحالي يحيى ولد حدمين والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية مولاي ولد محمد لقظف، كما نفى أية خلافات داخل حزبه.

ولد محم أعلن أن قيادة حزبه، سوف تقوم بإرسال بعثات لشرح مضامين خطاب الرئيس ولد عبد العزيز في العاصمة نواكشوط وبعدها في داخل البلاد.

وسخر ولد محم من تلميح بعض قادة المعارضة إلى إمكانية إقتحام القصر الرئاسي، قائلا أنظروا إليهم في الأسواق لا في ذلك الإتجاه. ساخرا كذلك من نشطاء "مان شاري كزوال" قائلا إنهم لن يشتروه لأنهم مغرر بهم وينشطون في توزيع الملصقات عن شرائه.

معلنا أنهم لن يخونوا أحد ولا يشككون في وطنية أحد، مضيفا أنه يعتبر أن المنتدى مشارك في البرلمان وإدارة المجالس البلدية، وذلك من خلال وجود بعض مكوناته الممثلة فيها، وكذلك كتلة المعاهدة. متهما المعارضة بأنها لا تقبل الحوار إلا بثمن ولا تشارك في الإنتخابات إلا بثمن. معلنا تبني حزبه للأطروحات التي سيتقدم بها الرئيس محمد ولد عبد العزيز في الحوار المرتقب.

ولد محم سخر من أحزاب المعارضة، قائلا بأنه لا يوجد حزب فيها، إلا ورئيسه هو نفسه مؤسسه، دون أي تناوب داخله. متهما هذه المعارضة، باستهداف الشعب الموريتاني في وحدته الوطنية قائلا إنهم لم يقدموا فكرا ولا حلولا. متهما بعض أطرافها بالإصرار على أن تكون عقبة في طريق الديمقراطية. كاشفا أن أول من أطلق الفهم الشرائحي لما ورد في خطاب ولد عبد العزيز هو رئيس حزب تواصل محمد جميل منصور الذي قدم الشرح في ضيافة زميله وهو فهم وصفه بالفهم الشرائحي والمتعسف.

ولد محم قال إن حديث ولد عبد العزيز  عن تحديد النسل يعني الموريتانيين جميعا و لا يخص شريحة لحراطين بعينها ، معتبرا أن مطالبة عزيز لهم بتنظيم النسل "ليس عملا سيئا". مشددا على أن إقتراح الرئيس ولد عبد العزيزبحل مجلس الشيوخ و انشاء مجالس جهوية، من حق الشعب الموريتاني رفضه أو قبوله و سيتم الاستجابة للشعب في قراره، "بعيدا عن خيارات قادة المعارضة الذين يعطلون العملية الديمقراطية ولن يقبلوا الحوار بدون ثمن مسبق".٠٠

نشير إلى أن المؤتمر الصحفي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، جرى بحضور قيادات بنفس الحزب وأطره من بينهم: الوزير محمد الأمين ولد الشيخ الذي كان العضو الوحيد في الحكومة الذي يحضر المؤتمر الصحفي، فيما كان من بين الحضور الوزير السابق سيدي ولد الزين ومديري ميناء نواذيبو المستقل وميناء الصيد التقليدي على التوالي: ولد جلفون وولد اسغير، وحضره الأمين العام لحزب الإتحاد عمر ولد معطله ومساعده محمد ولد حنين

كما كان من بين الحضور بعض البرلمانيين من بينهم: محمد المختار ولد الزامل، سيدي احمد ولد احمد، محمد يحيي ولد خرشي، ام كلثوم بنت اليسع، فاطمة بنت محمد يريه، ميمونة بنت التقي، بويه أحمد ولد اشريف، الخليل ولد الطيب، سيدي بابه ولد اللهاه، المعلومة بنت الميداح، هامه بنت المختار.

وجرى المؤتمر الصحفي بحضور بوميه ولد ابياه وبنعمر لي، واسلامه ولد عبد الله، وقد تأخر عن موعده المحدد، بسبب سيطرة أطر الحزب على المقاعد الأمامية في القاعة، الأمر الذي دفع لطلبهم مغادرتها لفتح الباب أمام الصحفيين للجلوس، فيما شهد المؤتمر الصحفيين عدة تصفيقات من بعض الحضور لبعض فقرات مداخلة ولد محم، ولوحظ أن المؤتمر الصحفي، جرى بغياب الغوغائيين الذين تعودوا الحضور إلى أنشطة الحزب، حيث لم يسجل حضور أي منهم لهذا المؤتمر الصحفي، والذي إستمر لأزيد من ساعة، وأنتهزه أحد الوزراء السابقين فرصة لـ"الحصول" على رقم هاتف إحدى السيدات الناشطات في الحزب.