مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

ولد عبد العزيز يصل النعمة ويترأس مهرجان شعبي (كواليس)

وصل الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي، في مستهل زيارة للولاية، ستشمل النعمة وانبيكت لحواش.

وبعد مصافحة مستقبليه، توجه إلى مقر الولاية ومن ثم إلى المنصة الرسمية، حيث ترأس مهرجان شعبي هناك، وقع فيه الكثير من الزحام، أدى ببعض الوزراء للوصول بصعوبة إلى المنصة، وذلك فيما يبدو أنه بسبب غياب خطة محكمة من طرف الجهات المنظمة.

ولد عبد العزيز كان في بداية خطابه في عجلة من أمره، عندما خطاب الفنيين بالقول: "أوفيت"، كما طالب الجماهير بإنزال اللافتات، وقد تم قبيل بداية المهرجان مصادرة لافتات باسم سكان "بومديد"، فيما رفعت العديد من اللافتات التي تطالب بمأمورية ثالثة لولد عبد العزيز. وقد لوحظ أن ولد عبد العزيز في خطابه، ركز على المشاريع التي تعهد بإطلاقها، معتبرا أنها: "ليست برامج انتخابية". وقد قامت التلفزة الموريتانية بنقل وقائع المهرجان الجماهيري من مدينة النعمة، حيث كانت القناة الأولى تنقله مباشرة وتنقل القناة الثانية ترجمته باللغة الفرنسية.

وقد حضرت المهرجان فرق فلكلورية، أطلقت رصاصات في السماء قبيل بدء المهرجان، ولوحظ حضور سيارات من داخل الولاية وهي بدون جمهور. وقد تميز المهرجان باللافتات العديدة لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية التي ترحب بالرئيس ولد عبد العزيز.

ولد عبد العزيز، تقدم في بداية خطابه، بالشكر إلى سكان الولاية على حضورهم المكثف واستقبالهم الحار، رغم الظروف المناخية الصعبة، مؤكدا أن الهدف من الزيارة هو الاطلاع على ظروف السكان وإطلاق مشاريع تنموية تحسن من الظروف المعيشية للسكان.
وأضاف أنه سيتم خلال هذه الزيارة، تدشين مصنع للألبان لصالح سكان الولاية والشعب الموريتاني بأسره، داعيا المواطنين في الولاية إلى تضافر الجهود لإنجاح هذا المشروع الهام.
ولد عبد العزيز، أعلن أن الدولة تبنت إقامة هذه المنشأة الصناعية واختارت ولاية الحوض الشرقي لاحتضانها بعد أن عانت هذه الولاية لعقود من التهميش، مبرزا أن من شأن هذه المنشأة أن تتيح الفرصة للاستفادة من المخزون الحيواني الذي تتمتع به هذه المنطقة من البلاد.
وقال عزيز إن الاحصائيات الموجودة تؤكد أن الدولة تصرف 22 مليارا من الأوقية في شراء الألبان، وهو دليل إضافي على أهمية إقامة مصنع الألبان وضرورة المحافظة عليه وعدم الإنصات لأي محاولة للتقليل من شأنه أو التشكيك في جدوائيته. مؤكدا أن الدولة تعتزم إقامة المزيد من المنشآت الصناعية من بينها مصنع للأعلاف، وبالموازاة مع ذلك ستقام شبكة كهربائية واسعة تمكن من ضمان التغطية اللازمة في مجال الكهرباء.

وأبرز الرئيس عزيز، أن كل تلك المشاريع يجب أن تحظى بدعم ومساندة المواطنين الذين عليهم أن يدركوا أن الأمر لا يتعلق بوعود انتخابية زائفة، بل بعمل جدي وملموس ينضاف إلى ما تحقق من إنجازات في السنوات الأخيرة.
ولد عبد العزيز، تحدث كذلك عن الموارد التي تتوفر عليها ولاية الحوض الشرقي مؤكدا أن من أهمها مياه "اظهر"، مبرزا أنها هذه الثروة المائية أهم من الذهب والمعادن الاخرى.
وقال إن هذا المورد يجب أن يتم استغلاله خاصة في مجال الزراعة، مشيرا إلى أن الدولة تصرف في شراء الخضروات مثلا 6 مليارات و700 مليون أوقية. مؤكدا أن السلطات العمومية تواصل عملها الدؤوب من أجل تحسين ظروف المواطنين على مختلف المستويات باعتبار ذلك شغلها الشاغل، معتبرا أن المعارضة آثرت بدلا من ذلك الركون إلى قلب الحقائق ونشر الأكاذيب.
معلنا أن: " موريتانيا تعتبر اليوم من حيث الظروف الاقتصادية من أحسن البلدان، حيث سجلت الميزانية في ال 31 دجمبر 2015، فائضا بلغ 19 مليارا من الاوقية، مشيرا إلى أن ذلك ما كان ليتحقق لولا وجود حسن التسيير وبالتالي فالبلد بخير وعافية.أكد رئيس الجمهورية أن الدولة تمكنت من التصدي للانعكاسات السلبية للتراجع الذي عرفته أسعار المعادن في العالم، حيث ثم سد النقص المسجل في هذا الإطار من خلال قطاعي الصيد والزراعة، مشيرا إلى أن محاربة الفساد هي الأخرى أعطت نتائج هامة.

وأبرز أن هذا التحسن لم يأت بفضل اكتشاف موارد معدنية جديدة في البلاد، وبالتالي فهو ليس إلا ثمرة عمل دؤوب لتغيير العقليات وتحسين التسيير انطلاقا من إيمان راسخ بالمصلحة العامة للشعب الموريتاني.

وقال عزيز إن الرواتب شهدت نقلة نوعية حيث بلغت 135 مليار اوقية سنة 2016 بعد أن كانت في السابق 64 مليار أوقية، مشيرا إلى أن تضاعف رصيد الدولة من العملات الصعبة والتحسن الذي تم فيما يخص الديون الداخلية. معلنا أن  حساب الدولة في الخارج المخصص للموارد البترولية، يوجد فيه سنة 2007 مبلغ أربعة عشر مليار أوقية، أما اليوم فإن المبلغ أصبح ثلاثين مليار أوقية من مداخيل البترول رغم الانهيار الذي تشهده أسعار البترول عالميا.

ولد عبد العزيز تحامل في خطابه على المعارضة الموريتانية، ووجه لها كلمات نابية من قبيل "تكذب"، ووصف المنتمين لها بأنهم أعداء الوطن.   

وقال عزبز: "المعارضة واحله فلكلام والكذب وأمور ماه امساسيه اعل ش"، كما تحدث عن الحرب على الفساد وعلى حسن التسيير في عهد نظامه. مضيفا القول:  "شبكات المعارضة ماه واحله فش، يصهرو لتشويه سمعة البلد". مضيفا أنهم متناسين أن: "مقدسات للبلد لا ينبغي المساس منها".

ولد عبد العزيز أضاف قائلا:  "إسرب الأكاذيب التي ليس لها اساس ولا علاقة لها بالحقيقة، واحلين فلكذب والامور ا لماه صالحه".

الرئيس عزيز، ركز على ضرورة تغيير الطبقة السياسية الموريتانية، معلنا أن الحكومة فتحت الباب أمام الشباب والنساء.  معلنا أن موريتانيا:  بلد ديمقراطي وليس في سجين سياسي ولا سجين رأي، أو "أي صحفي مسجون ولا مصلوب ولا محكوم ولا موقوف".

  وقال عزيز إن هناك من يتلاعب بالدين ويحاول إقحامه في السياسة، معتبرا أن هذا غير مقبول. منبها إلى وجود تزييف للحقائق في قضية العبودية. معترفا بوجود مخلفات للرق في موريتانيا.

 

الرئيس ولد عبد العزيز تحدث عن تفشي المخدرات في موريتانيا، منبها إلى أنه لا يوجد يوم إلا وتم القبض على مهربين بحوزتهم كميات من المخدرات، معتبرا أن الظاهرة خطيرة ولها تأثيرات على المجتمع، داعيا الأئمة وآباء الأسر والطاقم التربوي، لمشاركة  الدولة في محاربة المخدرات التي قال إنها لا تنتجه في موريتانيا، وإنما يتم إحضارها من الخارج.

وقال ولد عبد العزيز، إن المعارضة إستغلت تصريحات الوزراء التي جاءت ردة فعل على استفزازات بعض المعارضين في البرلمان، متهما المعارضة بأنها تبيح لنفسها كل ما تهواه. متحدثا عن نفسه وعن دوره القيادي في المرحلة الإنتقالية الأولى، بالقول من الذي حمى الديمقراطية في المرحلة الإنتقالية الأولى ورفض أن يكون رئيسا حينها، معلنا أنه شخصيا لن يكون عقبة في وجه ترسيخ الديمقراطية في البلد.

وأعلن قرب إنطلاق الحوار السياسي في موريتانيا، مؤكدا أنه بدون الجلوس على طاولة الحوار لا يمكن تحقيق أي شيء، متهما المعارضة بأنها لا تبحث عن الحوار وإنما عن تبريرات لعدم المشاركة فيه، ضاربا المثل بنماذج ماضية.

مؤكدا أن الحوار سينطلق خلال أسابيع، وأن على المعارضة الحضور لطرح مطالبها وآرائها، معلنا الإستعداد للإستماع لها.

الرئيس ولد عبد العزيز، أعلن خلال المهرجان عن استفتاء دستوري لحل مجلس الشيوخ، واستبداله بمجالس جهوية تكلف بتنموية الولاية، معتبرا أن المجلس الشيوخ كان عرقلة لمسار التشريع في البلد.

ولد عبد العزيز نفى صحة ما تضمنته وثائق منسوبة لتنظيم القاعدة عن اتفاق سري بين موريتانيا و القاعدة يقضي بعدم مهاجمة الاخيرة لموريتانيا مقابل  مبالغ تدفعها لها سنويا. مضيفا أن:  "الاتفاقية مجرد كذبة كبيرة، مشيرا إلى أنهم  لم يدفعوا دولارا واحدا لأي أحد" .

و قلل عزيز من شأن هذه الوثائق التى عثرت عليها قوة أميريكية خاصة ف مخبأ زعيم تنظيم القاعدة عام 2011، وقال إن "أمريكا قضت 15 سنة تلاحق بن لادن فكيف لموريتانيا بربط صلة به".

وشجب ولد عبد العزيز استخدام المعارضة لهذه الوثائق، وقال إن "حججها واهية فى اتخاذ الوثائق ورقة ضغط على الحكومة " . مضيفا أن:  "الإرهاب  كان متفشيا سنة 2008 في نواكشوط و الشمال الموريتاني كان خاضعا لسيطرة الجماعات الإرهابية. معلنا القول:  "الآن سيطرنا على جميع البلاد خلال الأيام الماضية، ودمرت طائراتنا 3 سيارات تابعة لشبكات تهريب المخدرات فى منطقة الحنك ". مؤكدا  أن موريتانيا لم تدخل حربا  بالوكالة، عن أي دولة، معتبرا تدخل الجيش في الشمال المالي، جاء لحماية موريتانيا ومن أجل مصلحة الوطن" .

ولد عبد العزيز أعلن أن موريتانيا جاهزة لاستقبال القمة العربية في وقتها المحدد، و أنها ستوفر كافة الإمكانيات من أجل إنجاحها . مضيفا أنهم سينظمون القمة العربية ولو تحت " الخيام " العربية الأصيلة، مشيرا إلى أن الدولة تملك الإمكانيات لذلك. معلنا أنه استفسر المسؤولين عن القمة العربية في وقت سابق عن السبب فى عدم استضافة موريتانيا للقمة ، و أبلغوه أنهم كانوا يتعدونها في الترتيب الأبجدي لقلة إمكانيات هذا البلد. معتبرا أن الوفود العربية هم ضيوف موريتانيا و سيتم توفير الأمن لهم و الرعاية الكافية لهم.

ثلاثاء, 03/05/2016 - 12:53